أعلن باحثون من جامعة جريفيث في أستراليا أنهم على وشك تحقيق تقدم علمي وتقني جديد في مجال تطوير اللقاحات، مما يبشّر بحدوث طفرة في التحصين ضد الأمراض.
تفاصيل الاكتشاف الجديد
نجح البروفيسور بيرند ريهم، من معهد جريفيث لاكتشاف الأدوية، والدكتور شوكسيونج تشين، ومركز جريفيث لمصانع الخلايا والبوليمرات الحيوية، في تطوير طريقة جديدة لتطوير اللقاحات، في مرحلة إثبات المفهوم حاليًا.
ولإثبات فعالية النهج الذي اعتمد عليه هذا اللقاح، تم اختباره ضد البكتيريا العقدية من النوع أ، وكشف الفريق البحثي أنهم حصلوا على نتائج إيجابية في التجارب السريرية البشرية في كندا.
وقال البروفيسور “ريهم” إن “الاختبارات التي أجريناها حتى الآن تظهر أن هذه التقنية تسهل تطوير لقاحات آمنة وتحفز استجابات مناعية قوية ضد البكتيريا العقدية أ”.
وأضاف: “هو لقاح اصطناعي يعتمد على تقنيتنا المبتكرة التي تستخدم خلايا الإشريكية القولونية الآمنة المعاد برمجتها لتجميع جزيئات اللقاح بإنتاجية عالية”.
وأوضح: “لتطوير اللقاح، قمنا بإعادة برمجة مصانع الخلايا البكتيرية لتجميع جزيئات البوليمر الحيوي المغلفة بمستضدات لقاح البكتيريا العقدية أ، ووجدنا أن الجزيئات آمنة ومحمية ضد العدوى”.
وتابع: “لقد قمنا بتطوير عملية تصنيع فعالة من حيث التكلفة واللقاحات الناتجة مستقرة في درجة الحرارة المحيطة، مما يسهل بشدة التخزين والنشر في البلدان النامية حيث لا يتوفر التبريد دائمًا”.
ومن جانبه: “قال الدكتور تشين إن هذا التقدم لديه القدرة على أن يكون طفرة طبية لتطوير العديد من اللقاحات، ونتطلع في الخطوات التالية إنتاج لقاحات ذات جودة عالية تؤدي جيدًا في التجارب السريرية”.
يذكر أن المجموعة العقدية أ هي أحد مسببات الأمراض البشرية العالمية التي تؤدي إلى مجموعة واسعة من الالتهابات من أمراض مثل التهاب البلعوم الخفيف والقوباء إلى الأمراض الغازية مثل متلازمة الصدمة السمية والتهاب اللفافة الناخر والتهاب النسيج الخلوي.
وتنجم الوفيات الناجمة عن البكتيريا العقدية أ بشكل غير مباشر عن تطور مقاومة مضادات الميكروبات الناتجة عن الاستهلاك الهائل للمضادات الحيوية.
“BA.5” متحور جديد يهدد العالم .. سريع الانتشار ولا توقفه اللقاحات
اللقاحات ونظرية المؤامرة.. هل تسببت بالوفاة أو زيادة المرض تاريخيًّا؟
بعد تزايد الإصابات حول العالم.. اللقاحات المعتمدة لفيروس “كورونا”