اتبعت جهادت أمريكية مختلفة مؤخرًا، سياسية التنكيل بموظفيها بناءً على موقفهم من القضية الفلسطينية وحرب غزة.
وبات العديد من الشخصيات البارزة في مرمى الفصل والطرد من العمل، بعد تصريحات داعمة للشعب الفلسطيني.
وبحسب ما أوردته صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن بعض الشخصيات البارزة تم إنهاء مسيرتها بالفعل مؤخرًا:
وفيما يلي نرصد أبرزهم:
ديفيد فيلاسكو
هو رئيس تحرير مجلة Artforum، وتم فصله على خلفية رسالة مفتوحة كتبها في المجلة عن حرب حماس وإٍسرائيل.
وعلى أثر ذلك، أعلن المصور الأمريكي الشهير نان غولدين وفنانين آخرين مقاطعتهم للمجلة، بعد الفصل التعسفي لـ فيلاسكو.
وقال غولدين وهو يهودي: “لم أعش فترة تقشعر لها الأبدان مثل هذه من قبل”، وفق صحيفة نيويورك تايمز.
وأضاف أن الناس يدرجون على القوائم السوداء ويفقدون وظائفهم بسبب آرائهم.
ووصف هاتفيلد وهو أحد كبار المحررين السابقين للمجلة، إقالة فيلاسكو بأنها “غير مقبولة”.
وتوقع هاتفيلد مستقبلًا سيئًا للمجلة عى خلفية هذا القرار، في منشور له على موقع إكس.
أشخاص آخرين
كانت الرسالة التي نشرتها المجلة في 19 أكتوبر بعنوان: “رسالة مفتوحة من المجتمع الفني إلى المنظمات الثقافية”.
ودعت الرسالة، التي وقعها آلاف الفنانين والعاملين في مجال الثقافة، ومن بينهم غولدين، إلى وقف فوري لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة وتحرير فلسطين على نطاق أوسع.
وطالب الموقعون على الرسالة بضرورة وضع حد لقتل المدنيين، وإنهاء التواطؤ الذي تمارسه الهيئات الأمريكية الحاكمة في هذا الصراع.
كما طالبوا بإنهاء التواطؤ في الانتهاكات الجسيمة التي تحدث في غزة وما وصوفه بـ “جرائم الحرب”.
جاءت إقالة فيلاسكو بعد وقت قصير جدًا من نشر هذه الرسالة، ولكنه عقّب قائلًا إنه غير نادم على رأيه.
ولكن في الوقت نفسه أبدى فيلاسكو خيبة أمله من أن المجلة التي لطالما دافعت عن حرية التعبير استجابت للضغوط الخارجية.
وبالإضافة إلى فيلاسكو، تم طرد محرر بارز آخر بعد أن نشر تغريدة على تويتر حول غزة.
وبحسب صحيفة التايمز، استقال 4 رؤساء تحرير آخرين على خلفية إقالة فيلاسكو، ومنهم زاك هاتفيلد.
مايكل آيسن
على غرار فيلاسكو، تم عزل آيسن من منصبه وهو رئيس تحرير مجلة “eLife” العلمية.
وعبر منصة إكس، أوضح آيسن تفاصيل إقالته قائلًا إنه تم إبلاغه باستبداله على خلفية منشور كتبه عن اللامبالة بحياة المدنيين الفلسطينيين.
واستهجن آيسن في مقالته في صحيفة The Onion، الانتقادات الموجهة للفلسطينيين الذين يموتون يوميًا لعدم إدانة حماس.
أثارت إقالة آيسن موجة عارمة من الغضب داخل المجلة، ووقع 2000 شخص على رسالة انتقاد لقرار فصل رئيس التحرير.
وأشاد آيزن، وهو يهودي وله عائلة تعيش في إسرائيل بـ آيسن ووصفه بأنه يتمتع “بشجاعة وبصيرة ووضوح أخلاقي أكبر من قادة كل المؤسسات الأكاديمية مجتمعة”.
مها دخيل
هي أحد المسؤولين التنفيذيين في وكالة المواهب Creative Arts Agency (CAA)، والتر تراجعت عن دورها القيادي بسبب دعمها لفلسطين.
وأرفقت دخيل تعليقًا على صورة من فلسطين نشرتها عبر إنستغرام قالت فيه: “أنت تعرف حاليًا من يدعم الإبادة الجماعية”.
وبحسب صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، استقالت دخيل وهي الرئيسة المشاركة لقسم الأفلام السينمائية في الوكالة، من مجلس الإدارة الداخلي للوكالة وستتنحى عن منصبها.
ولكن دخيل عادت وتراجعت عن موقفها وقامت بحذف جميع المنشورات، وقدمت اعتذارًا نظرصا لما تضمنته المنشورات من “ألفاظ جارحة”.
مزارع شبعا.. قصة الصراع المتجدد بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي
