أحداث جارية سياسة

ماذا بعد دخول 20 شاحنة من معبر رفع إلى قطاع غزة؟

الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية

عبرت مجموعة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، من خلال معبر رفح الحدودي المصري في شبه جزيرة سيناء، لأول مرة منذ أيام من الإغلاق والحصار بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع ردًا على هجمات حماس يوم 7 أكتوبر في الأراضي المحتلة.

وسُمح بدخول 20 شاحنة فقط، وهو رقم قال عمال الإغاثة إنه غير كاف لمعالجة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، وتمركزت أكثر من 200 شاحنة تحمل ما يقرب من 3000 طن من المساعدات بالقرب من المعبر منذ أيام.

وأُغلق المعبر مباشرة بعد دخول الـ20 شاحنة، ولم يسمح بإدخال المواد الأساسية اللازمة لاستمرار بصيص حياة في غزة..

وجاء مرور الشاحنات بعد أكثر من أسبوع من الجهود الدبلوماسية رفيعة المستوى التي قام بها وسطاء مختلفون، بما في ذلك زيارات أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى المنطقة.

مساعدات إنسانية تمر من خلال معبر رفح إلى غزة

اتجهت الشاحنات الـ20 شمالاً إلى دير البلح، وهي بلدة زراعية هادئة لجأ إليها العديد من الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم من الشمال، ولم يُسمح للمئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية على الجانب الفلسطيني بالمغادرة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.

وحملت الشاحنات 44 ألف زجاجة من مياه الشرب من وكالة الأطفال التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يكفي لـ22 ألف شخص ليوم واحد فقط، وفقًا لكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: “أولاً، المياه المحدودة ستنقذ الأرواح، لكن الاحتياجات فورية وهائلة”.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 4 من الشاحنات الـ20 التي عبرت معبر رفح كانت تحمل إمدادات طبية، بما في ذلك إمدادات أساسية لـ300 ألف شخص لمدة 3 أشهر، وأدوية وإمدادات لعلاج الصدمات لـ 1200 شخص و235 حقيبة محمولة لعلاج الصدمات لأوائل المستجيبين.

وأشار برنامج الغذاء العالمي إن لديه 930 طنًا أخرى من المواد الغذائية الطارئة في انتظار إدخالها عبر معبر رفح، وقالت إنها بحاجة إلى تجديد “إمداداتها المتناقصة بسرعة” مع زيادة المساعدات الغذائية من 520 ألف شخص إلى 1.1 مليون في الشهرين المقبلين.

خيبة أمل فلسطينية لعدم إمدادهم بالوقود

أعرب المسؤولون الفلسطينيون عن خيبة أملهم لعدم إدراج إمدادات الوقود، وأضافوا أن المساعدات كانت 3% فقط مما كان يدخل إلى غزة من المساعدات الطبية والإنسانية قبل الأزمة.

وقالت وزارة الصحة في غزة: “استبعاد الوقود من المساعدات الإنسانية يعني أن حياة المرضى والجرحى ستظل في خطر”.

وكشفت الوزارة، السبت، أن الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 4385 فلسطينيًا، بينهم مئات الأطفال، في حين شردت أكثر من مليون من سكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، أي ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، قد تضررت، مع تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل.

وأصرت إسرائيل على أنه لن يدخل أي شيء إلى غزة حتى تطلق حماس سراح جميع الأسرى من هجومها، وجرى إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 100 شاحنة يوميًا لتغطية الاحتياجات العاجلة المنقذة للحياة، وإن أي عملية مساعدات يجب أن تكون مستدامة على نطاق واسع، وهو أمر صعب الآن مع قيام إسرائيل بقصف مدمر للقطاع ليلًا ونهارًا.

قمة القاهرة للسلام بشأن التصعيد في غزة.. لماذا تحظى باهتمام عالمي؟

نائبة أيرلندية تفتح النار على أوروبا بسبب غزة

هل تمتلك إسرائيل سيناريو لما بعد حرب غزة؟