أعمال

قبل أن تهدّد بترك عملك.. اعتبارات مهمة عليك مراعاتها

ترك العمل

تدفع التحديات الوظيفية، مثل صعوبة التعامل مع الزملاء أو عدم الحصول على راتب مناسب أو التعرض للإحباط، بعض الموظفين إلى التهديد بترك العمل.

وبحسب نائب الرئيس السابق للموارد البشرية في شركة “Microsoft”، كريس ويليامز، لا ينتهي الأمر غالبًا بتنفيذ طلبات الموظف، بل قد يؤدي إلى خسارته الوظيفة.

في السطور التالية، نستعرض مجموعة الاعتبارات التي يجب مراعاتها قبل التهديد بترك العمل، من خلال التفكير بطريقة المدير، بناء على 40 سنة من الخبرة التي اكتسبها “ويليامز”.

ماذا لو هدّدت بترك وظيفتك؟

عندما يُهدّد موظف ما بترك العمل بطريقة مفاجأة، لن يتخذ المدير موقفًا بشكل مباشر؛ لأنه سيحاول فهم السبب أولًا، والحصول على إجابة على سؤال: “لماذا لم تطلب هذا من قبل أو تتحدث عن مشكلاتك؟”.

وفي المقابل، إذا اعتاد الموظف التهديد بترك العمل فإنه في كل مرة سيكون التأثير على المدير أقل من سابقتها، وغالبًا لن يتغير أي شيء؛ لأن الشركة أوضحت لك موقفها من قبل، وأصبحت التهديدات بدون تأثير حقيقي.

وفي كثير من الأحيان يُنظر إلى التهديد على أنه استقالة مقنعة، ويعتقد المدير أنك اتخذت قرارك بالرحيل بالفعل.

وفي حالات أخرى قد تحصل على ما تريد مع ترك انطباع سيئ لدى المدير، فإن كان الأمر يتعلق بالمال فسيبدون قلقين دومًا من تكرار الأمر.

ويبدو التهديد لبعض التهديد وكأنه ابتزاز، فهم ينظرون إلى الأمر كأنك تقول لهم: “افعل كذا وإلا..”، وفي هذا الحالة سيكون الإجراء المضاد هو إنهاء عملك، حتى لو تم الإبقاء عليك لفترة ما لتنفيذ مهمة محددة، فلن تُمنح الثقة مرة أخرى.

يقول “ويليامز”: “في كل الحالات تقريبًا، عندما تقوم بالتهديد، فأنت الخاسر، وحتى لو تمت تلبية مطالبة فتأكد أن الأمر مؤقت، فقد انتهت الثقة بينك وبين المدير، ومستقبلك في تلك الشركة، حيث سيُنظر إليك دومًا على أن مغادرتك محتملة في أي وقت، وقد يبدأون في البحث عن بديل لك”.

وينصح “ويليامز” بالتفاوض بدلًا من التهديد، حتى في حالة وجود عرض أفضل من شركة أخرى.

ويوضح: “اقضِ وقتًا لفهم قيمتك وتأثيرك على الشركة بوضوح، وابحث عن طريقة لتوضيح ذلك بعبارات تبين إلى أي مدى تفيد خدماتك الشركة، مثل الربح الكبير الذي تتسبب في جنيه،أو في التأثير على العملاء، أو تعزيز التواجد في السوق”.

ويقول: “قم بإجراء مناقشة جيدة مع مديرك حول الطريقة التي تريد بها حل المشكلة، ودعه يعرفو أن هذا لا يمثل تهديدًا، وحدّد ما تعتبره تعويضًا معقولًا لهذه القيمة التي تضيفها للشركة، بالإضافة إلى تحديد سبب كون هذا الدور أو هذا المنصب أو المال مناسبًا للتأثير الذي تقدمه”.

 

اقرأ ايضا :

المركز الوطني للتنافسية: أبرز اختصاصاته وآليات عمله

“NOKIA” تستعد للاستغناء عن 14 ألف وظيفة!

بالأرقام.. أكثر الشركات بيعًا للسيارات الكهربائية في أمريكا خلال النصف الأول من 2023