علوم

هل تسببت التجارب الفضائية في تلويث الغلاف الجوي للأرض؟

إطلاق المركبات

أجرى فريق من الباحثين دراسة مؤخرًا؛ للبحث في حقيقة الادعاء القائل بأن التجارب وإطلاق المركبات والأقمار الصناعية إلى الفضاء أدى إلى تلويث الغلاف الجوي للأرض.

يأتي ذلك بعد أن رصد علماء الفلك تغيرات كبيرة في صفات الغلاف الجوي على مدى السنوات الأخيرة، والتي شهدت إطلاق المزيد من تجارب الفضاء.

تأثير إطلاق الأشياء نحو الفضاء على الغلاف الجوي

اكتشف فريق من الباحثين من جمعة بوردو الفرنسية معادن ملوثة في طبقة الستراتوسفير للأرض، وهي الطبقة الثانية من غلافنا الجوي.

قال دان تشيكزو، وهو أحد العلماء الذين قاموا بإعداد دراسة جديدة تشرح بالتفصيل النتائج التي توصل إليها الفريق: “هناك الكثير من الصواريخ التي تصعد وتعود إلى الأرض، والعديد من الأقمار الصناعية تسقط مرة أخرى عبر الغلاف الجوي لدرجة أنها بدأت تظهر في طبقة الستراتوسفير مثل جزيئات الهباء الجوي هذه”.

وأوضح “تشيكزو”: “تعتبر التغيرات في طبقة الستراتوسفير مثيرة للقلق لأنها تضم طبقة الأوزون على كوكبنا، والتي تحمي جميع أشكال الحياة من الإشعاع الشمسي القاتل”.

وجد الفريق أدلة على وجود الألومنيوم والليثيوم والنحاس والرصاص في طبقة الستراتوسفير، والتي من المحتمل أنها جاءت من الصواريخ والأقمار الصناعية التي عادت إلى الغلاف الجوي للأرض.

قال الفريق البحثي في الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences”.

وأوضحت الدراسة: “عندما يدخل أي شيء الغلاف الجوي للأرض، فإنه عادة ما يكون محاطًا بلهب ناري، وفي حالة الصواريخ والأقمار الصناعية، يمكن للحرارة أن تفصل بعض المعادن من المركبة الفضائية، والتي ينتهي بها الأمر بالبقاء في طبقة الستراتوسفير”.

وقال “تشيكزو”: “ما يوضحه لنا هذا البحث هو أن تأثير رحلات الفضاء البشرية على الكوكب قد يكون كبيرًا، وربما أكثر خطورة مما تصورناه من قبل”.

يقدّر العلماء عدد الأقمار الصناعية المقرر إرسالها للفضاء في السنوات السبع المقبلة بـ 58000، مما يعني أن ما يصل إلى 50% من طبقة الستراتوسفير يمكن أن تحتوي على معادن من العودة إلى الغلاف الجوي خلال العقود القليلة المقبلة”.

اقرأ أيضاً:
اضطراب القلق العام.. ما هو وكيف يمكنك التغلب عليه؟
معلومات مغلوطة عن المكفوفين.. هذه حقيقتها
في يومه العالمي.. خرافات شائعة عن المرض النفسي