حذرت إيران من تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح بري محتمل على قطاع غزة، قائلة إنها قد تواجه “إجراءً وقائيًا” خلال الساعات القادمة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن قادة المقاومة لن يسمحوا لقوات الاحتلال بالتدخل البري في غزة، مضيفًا: “كل الخيارات مفتوحة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب المرتكبة ضد شعب غزة”.
وكان عبد اللهيان هدد يوم الأحد الماضي، بـ “توسيع جبهات الحرب” إذا لم تتراجع إسرائيل عن قصف غزة، مؤكدًا في تصريحات لقناة “الجزيرة” أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد مأساة غزة.
ولكن لم يكن واضحًا ما إذا كانت تصريحات عبد اللهيان تُشير إلى تدخل إيراني محتمل في الصراع، أو أنه كان يُشير إلى حزب الله اللبناني، بحسب صحيفة “تليغراف” البريطانية.
انخراط حزب الله في الصراع
ويخوض حزب الله مناوشات مع إسرائيل منذ سنوات، ومنذ بداية الصراع الحالي مع حماس وإسرائيل، شهدت الأحداث تدخلًا منه بإطلاق رشقات صاروخية على الأراضي المحتلة.
وأمس الإثنين، أعلن الحزب من خلال مقطع فيديو أنه دمّر كاميرات المراقبة في عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود.
وتزعم روايات إسرائيلية أن إيران قد أصدرت أوامر لحزب الله بتوجيه ضربات لإسرائيل على الحدود االبنانية مع الأراضي المحتلة، ما أدى إلى مقتل جندي ومدني وإصابة ثلاثة آخرين.
اتهامات إسرائيلية لإيران
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن حزب الله نفذ عدد من الضربات لمحاولة عرقلة جهود إسرائيل العملياتية، وهو ما يُعرّض أيضًا سكان الجنوب اللبناني للخطر.
ولكن تصريحات هاغاري خلت من أية دلائل على أن إيران تقف وراء هجمات حزب الله المتتالية.
من ناحيته، وصف حزب الله الهجمات التي استهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي بأنها بمثابة تحذير فقط، ولا تُعد مؤشرًا على دخول الحرب.
ورد هاغاري على هذه التصريحات قائلًا: “إذا تجرأ حزب الله على اختبارنا، فسيكون رد الفعل قاتلاً”، لافتًا إلى أن إسرائيل تحصل على دعم كبير من الولايات المتحدة.
ومع تزايد الحديث عن اقتراب عملية الاجتياح البري التي ستنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ، يخشى محللون من أنها قد تكون بمثابة الضوء الأخضر لتدخل حزب الله بشكل كامل، بما يفتح جبهة أخرى للصراع على الحدود مع لبنان.
بدورها، أعلنت وزارة دفاع الاحتلال أنها ستقوم بإجلاء السكان الذين يعيشون على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية في 28 قرية، على خلفية المخاوف من تدخل حزب الله.
تدهور الأوضاع في غزة
مع دخول الصراع يومه الـ11، باتت الأوضاع في غزة متدنية بشكل كبير في ظل انقطاع إمدادات الطاقة والمياه وتعنت سلطات الاحتلال في السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى هناك.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من كارثة حقيقة محتملة في غزة خلال 24 ساعة، ناتجة عن خطر تفشي الأمراض وعدم تقديم الرعاية الصحية المناسبة في ظل غياب الاحتياجات اللازمة من المساعدات الطبية، وتزايد أعداد المصابين والقتلى.
اقرأ ايضا :
السعودية تتيح تأشيرة الزيارة الإلكترونية لـ 6 دول جديدة.. ما هي؟