سياسة

بينهم دول عربية.. أكثر الدول تلقيًا للمساعدات الأمريكية

خلال عام 2021، حصلت أكثر من 150 دولة وصناديق إقليمية ومنظمات غير ربحية، على مساعدات أمريكية قُدرت بـ50 مليار دولار.

ويُعد الكونغرس الأمريكي هو المسؤول عن تحديد قيمة المساعدات الخارجية في بداية كل عام، وذلك بناءً على حجم المصالح التجارية والإنسانية والأمن القومي.

ولتسليط الضوء على البلدان التي تتلقى أكبر قدر من المساعدات الأمريكية، أعد موقع Visualcapitalist خريطة معتمدًا على بيانات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ” USAID”.

المساعدات الإنسانية والغذائية

كانت أغلب المساعدات المقدمة من الولايات المتحدة في عام 2021، لدول تعاني أزمات إنسانية وصراعات داخلية.

في المركز الأول جاءت أفغانستان باعتبارها المتلقي الرئيسي للمساعدات الأمريكية الضخمة خلال هذا العام، والذي أعقب انسحاب القوات الأمريكية، إذ تلقت 1.5 مليار دولار كمساعدات إنسانية.

وفي المركز الثاني جاءت إثيوبيا، إذ تلقت 1.4 مليار دولار كمساعدات غذائية طارئة، وفي المركز الثالث جاءت الأردن بمساعدات قدرها 1.3 مليار دولار.

ولا تقتصر المساعدات الأمريكية على الغذاء والجانب الإنساني فقط، بل تُقدم لبعض الدول لمكافحة الإرهاب مثل كولومبيا التي تأتي ضمن المراكز العشرة الأولى بـ 761 مليون دولار.

إسرائيل المتلقي الأكبر منذ الأربعينيات

أنفقت الولايات المتحدة ما يزيد عن 3.75 تريليونات دولار في صورة مساعدات خارجية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وبلغت المساعدات الخارجية ذورتها في فترة ما بعد لحرب، والتي كانت تأتي ضمن خطة “مارشال” الهادفة إلى استعادة البنية التحتية الاقتصادية لأوروبا ما بعد الحرب.

ووصلت قيمة المساعدات الخارجية الأمريكية إلى الذورة بما يقرب من 100 مليار دولار خلال عام 1949.

ومنذ أربعينيات القرن الماضي، كانت إسرائيل هي أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية، إذ حصلت على أكثر من 300 مليار دولار أغلبها في شكل عسكري لمساعدة البلاد في تطوير نظام دفاع صاروخي ومشروعات أخرى.

وكان الغرض من تقديم هذه المساعدات هو ضمن المصالح الأمريكية في المنطقة، خصوصًا مع قرب مناطق الاحتلال من الشمل الشرقي لسوريا وكذلك جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله.

وعلى الرغم من الصراع الذي استمر على مدار عقدين راح ضحيته ملايين الفيتناميين وما يقرب من 58 ألف جندي أمريكي، أًصبجت فيتنام ثاني أكبر متلق للمساعدات المالية من واشنطن.

وتُخصص هذه الأموال للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي والدعم العسكري، أو حتى لإصلاح الإتلافات التي نتجت عن استخدام “العامل البرتقالي” وهو مبيد أعشاب استخدمته الولايات المتحدة للقضاء على مصادر الغذاء في فيتنام خلال الحرب.

كانت مصر أيضًا في أعقاب عام 1975 من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية، والذي جاء معظمها في إطار الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات بين العرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الحرب الباردة، تلقت فيتنام الجنوبية وكوريا الجنوبية ودول أخرى، حزم كبيرة من المساعدات الأمريكية، ومنذ عام 2003 تم توجيه الكثير من الأموال نحو العراق وأفغانستان وباكستان.

جدل المساعدات

تستخدم الولايات المتحدة المساعدات الخارجية من أجل تعزيز نفوذها في المناطق المقدمة لها، والتصدي للتحديات العالمية وفق تقرير حديث لخدمة أبحاث الكونغرس.

ولكن بعض الأمريكيين وأعضاء الكونغرس يعترضون على حجم هذه المساعدات الخارجية، ويعتبرونها إنفاقًا زائدًا يضغط على ميزانية الدولة التي تعاني بالفعل.

وفي عام 2021، شكلت المساعدة الأمريكية للدول الأخرى حوالي 0.7% من إجمالي نفقات الحكومة الفيدرالية.

هل الركود ينتظر الولايات المتحدة في عام 2024؟

أغنى الرجال في الولايات المتحدة لعام 2023

لماذا يجب أن تستعد الولايات المتحدة لحروب متزامنة مع الصين وروسيا؟