فر آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، السبت، هربًا من الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع في حين قصف طيران الاحتلال المنطقة بمزيد من الضربات الجوية وقالت إنها أبقت طريقين مفتوحين للسماح بالخروج من المنطقة.
ويشهد قطاع غزة، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، حصارًا كاملًا تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي التي قصفته بضربات جوية غير مسبوقة، وتقول سلطات غزة إن أكثر من 2200 شخص قتلوا ربعهم من الأطفال، وأصيب ما يقرب من 10 آلاف آخرين.
ويعاني سكان القطاع من نقص متزايد في المياه والإمدادات الطبية قبل هجوم بري متوقع بعد أسبوع من هجمات حماس واسعة النطاق داخل الأراضي المحتلة، لكن جيش الاحتلال أمهل سكان النصف الشمالي من قطاع غزة، حتى صباح السبت للتحرك جنوبًا.
رفض سعودي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
أكدت المملكة العربية السعودية، في بيان نشرته وزارة الخارجية رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، فضلًا عن إدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك.
وأكدت المملكة في بيانها: “نطالب المجتمع الدولي مجددًا بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين ومنع حدوث كارثة إنسانية”.
وطالب بيان الخارجية السعودية بضرورة “توفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة لا سيما وأن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يعد خرقًا للقانون الدولي الإنساني، وسيفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة”.
ونادت المملكة أيضًا “برفع الحصار عن أهالي غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حل عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية”.
وزير الخارجية السعودي يتحدث إلى نظيره الأمريكي
الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، التقى في الرياض نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، وطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها ورفع الحصار عنها.
وأوضح بن فرحان أنه لا بد من منع سقوط مزيدًا من المدنيين الأبرياء نتيجة لدوامة العنف المستمرة، مؤكدًا أن أي أعمال تتنافى مع القانون الدولي والقانون الإنساني من الاحتلال، فإن ذلك سيفاقم من عمق الأزمة الحالية وتزيد المعاناة في تلك المنطقة.
وأكد وزير الخارجية السعودي ضرورة العمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاءٍ ودواء، والحاجة إلى بذل جهد جماعي سريع لوقف دوامة العنف المستمرة، وكافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين لمنع حدوث كارثة إنسانية.
🎥 | خلال استقباله نظيره الأمريكي سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan: الوضع الإنساني في غزة صعب للغاية ونحن بحاجة إلى العمل معاً للتأكد من السماح بوصول المساعدات الإنسانية pic.twitter.com/utJrdLFGwl
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 14, 2023
الوضع في قطاع غزة بعد أوامر الإخلاء
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له إنه يستعد لهجوم منسق على غزة باستخدام القوات الجوية والبرية والبحرية، ولم يعلن متى سيبدأ الهجوم.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، إنه لم يكن من الواضح عدد الفلسطينيين الذين بقوا في شمال غزة حتى بعد ظهر السبت، ما نعرفه هو أن مئات الآلاف من الأشخاص فروا. وقالت إن مليون شخص نزحوا إجمالًا في أسبوع واحد.
وقال مسؤولون طبيون إن ما يقدر بنحو 35 ألف مدني نازح احتشدوا في أراضي المستشفى الرئيسي في مدينة غزة، وجلسوا تحت الأشجار في الأراضي الفارغة، وكذلك داخل ردهة المبنى وممراته، على أمل أن يتمتعوا بالحماية من القتال.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه تلقى أمرًا إسرائيليًا بإخلاء المستشفى بحلول الساعة الرابعة عصرًا، لكنه لن يفعل ذلك لأنه يقع عليه واجب إنساني لمواصلة تقديم الخدمات للمرضى والجرحى.
وقال الجناح العسكري لحماس إن تسعة أسرى بينهم أربعة أجانب قتلوا خلال الليل في غارات جوية إسرائيلية، وسبق أن هددت بقتل رهينة مقابل كل مبنى تقصفه إسرائيل دون سابق إنذار.
وفشلت الهجمات الإسرائيلية على غزة في وقف هجمات حماس الصاروخية على عمق المدن الإسرائيلية، انطلقت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل اليوم السبت وسقطت صواريخ على دفيئة في عسقلان وأصابت أربعة أشخاص في كيبوتز.
غزة.. 3 حقائق أساسية عن القطاع
ماذا بعد بدء جيش الاحتلال لهجماته البرية في قطاع غزة؟
جيش الاحتلال يأمر بإجلاء مئات الآلاف من سكان غزة.. ماذا بعد؟