تقنية

مستقبل الطيران: ناسا والقوات الجوية الأمريكية تختبران طائرة جديدة من نوعها

قاعدة إدواردز الجوية

أعلنت شركة “Joby Aviation” تسليم القوات الجوية الأمريكية طائرة النقل الجوي العمودية الكهربائية في قاعدة إدواردز الجوية بكاليفورنيا، القادرة على حمل 5 ركاب لمسافة 160 كيلومتراً.

وجاء في بيان الشركة عبر موقعها الإلكتروني: “سلمت Joby أول طائرة كهربائية عمودية للإقلاع والهبوط (eVTOL) إلى قاعدة إدواردز الجوية”، مع الإشارة إلى أن التسليم تم قبل 6 أشهر من الموعد المقرر.

وطائرة النقل الجوي العمودية الكهربائية توصف بأنها “سيارة أجرة كهربائية جوية”، وهي أول مركبة جوية من هذا النوع يستلمها الجيش الأمريكي، حيث سيتم استخدامه لتنفيذ المهام اللوجستية في القاعدة وسيقودها طيارو القوات الجوية.

ويعد التكسي الجوي الأول جزءاً من العقد الإجمالي الذي أبرمته شركة Joby Aviation مع البنتاغون بقيمة 131 مليون دولار.

وتمتلك وكالة ناسا اتفاقية مع برنامج القوة الجوية الأمريكية لاستخدام الطائرة لتقييم كيفية دمج هذا النوع من المركبات في سماءنا للاستخدام اليومي.

اختبار الطائرة

تقوم ناسا والقوة الجوية الأمريكية باختبار طائرة النقل الجوي العمودية الكهربائية (eVTOL) من “جوبي أفييشن” لتحديد احتمالية استخدامها من جانب المدنيين والعسكريين، وذلك استنادًا إلى بحوث ناسا المتقدمة في مجال التنقل الجوي.

وستسمح طائرة النقل الجوي الجديدة من شركة “جوبي أفييشن” لناسا بتقييم كيفية دمج هذا النوع من المركبات في سماءنا للاستخدام اليومي، بينما يقوم الجيش الأمريكي ببحث استخدامها المحتمل في المجال العسكري.

ووفقًا لما صرح به باريمال كوبارديكار، مدير التكامل لمهمة التنقل الجوي المتقدمة (AAM) في ناسا فإن “ناسا وأفويركس (القوة الجوية الأمريكية) لديهما تعاون هام ونشط في مجال التنقل الجوي المتقدم”، الأمر الذي “يساعد في استخدام أحدث الموارد في نفس المكان لتسريع مستقبل هذه الصناعة”.

وسيعمل طيارو وباحثو ناسا – بدءاً من عام 2024- على اختبار طائرة “جوبي”، مع التركيز على إدارة حركة الطيران وإجراءات الطيران والتأكد من ملاءمة البنية التحتية الأرضية، علماً بأن الأبحاث ستستخدم طيارين ومعدات ناسا، مثل منشأة التشغيل المتنقلة (NASA Mobile Operating Facility)، وهي مختبر بحث متنقل.

ناسا وأبحاث التنقل الجوي

ساهمت الأبحاث المتقدمة لناسا في التنقل الجوي المتقدم (AAM) على وضع خطة لكيفية تكامل أنظمة النقل الجوي في المستقبل.

يمكن استخدام سيارات التاكسي الجوية والطائرات بدون طيار للاستجابة للحوادث الطارئة ومكافحة حرائق الغابات وتوصيل الإمدادات الطبية. ويعد هدف ناسا هو مشاركة صناعة سيارات التاكسي الجوية والطائرات بدون طيار بشكل عام للأمام، ومشاركة نتائجها مع إدارة الطيران الاتحادية (FAA)، إذ سيساهم العمل مع طائرة “جوبي” في زيادة المعرفة التي قدمتها إدارة بحوث الطيران في ناسا للصناعة.

التطبيقات العسكرية والآفاق المستقبلية

في الجانب العسكري، يعمل برنامج أفويركس Agility Prime بشكل رئيس على استكشاف التطبيقات الدفاعية المحتملة لهذه الطائرات الثورية.

تم تسليم أول طائرة نقل جوي من “جوبي” إلى قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا. في هذا الموقع، سيقوم فريق اختبار التكنولوجيا الناشئة التابع للجناح 412th  للتجارب المتكاملة برئاسة حملة اختبار الرحلات لكل من “جوبي” وAgility Prime.

بالإضافة إلى ذلك، يقع مركز أبحاث الطيران التابع لناسا في مركز إدواردز للأبحاث على مقربة من إدواردز، مما يجعله موقعًا استراتيجيًا للأبحاث الجوية الواسعة النطاق. يعتبر تسليم الطائرة إلى إدواردز بداية سلسلة من الاختبارات، حيث ستتجه العديد من طائرات “جوبي” الأخرى إلى الاختبار في قواعد عسكرية أمريكية مختلفة في المستقبل.

اقرأ أيضاً:

ما الذي يؤخّر انتشار السيارات الطائرة؟

قيمة قطاع الطيران العالمي من 2018 إلى 2023

4 أهداف وراء مشاركة المملكة في مؤتمر “الطيران السعودي البرازيلي”