سياسة

يصفها الخبراء بـ”الكابوس”.. الصين تقترب من تشغيل غواصتها النووية

تعتبر الصين واحدة من الدول القليلة في العالم التي تمتلك وتشغل الصواريخ الباليستية النووية، وتمتلك الصين أيضًا قوة بحرية قادرة على استخدام الغواصات النووية، وتشير تصريحات المحللين إلى أن الصين تسير على الطريق الصحيح لتشغيل غواصتها الصاروخية الباليستية من طراز 096 قبل نهاية العقد، التي أكد الخبراء العسكرية أنها تملك قوة تدميرية هائلة.

كابوس الأعداء

يقول كريستوفر كارلسون محلل الاستخبارات الفنية البحرية، وأحد الباحثين إن الطراز 096 سيكون بمثابة كابوس حيث سيكون من الصعب للغاية اكتشافها، لامتلاكها قدرة كبيرة على التخفي والمناورة.

وأكد الخبراء العسكريون أن الغواصة من طراز 096 ستقارن بالغواصات الروسية الحديثة من حيث التخفي وأجهزة الاستشعار والأسلحة، وستمثل قفزة كبيرة في القدرات الصينية العسكرية وستكون لها آثار عميقة على الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وتعتبر الغواصة 096 نتاج أكثر من 50 عامًا من تطوير الغواصات النووية البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني.

الامتناع عن الرد

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها في نوفمبر الماضي في حوض بناء السفن الجديد في هولوداو في الصين، وجود أقسام هيكل الضغط لغواصة كبيرة قيد الإنشاء. وهذا يضع عملية البناء في الموعد المحدد لتشغيل الغواصة 096 بحلول عام 2030، وهو الجدول الزمني المذكور في تقارير البنتاغون السنوية عن الجيش الصيني.

يتوقع المحللون أن يتم استخدام التكنولوجيا الروسية في المضخات النفاثة وأجهزة التهدئة الداخلية للغواصة، إلا أن وزارتا الدفاع الروسية والصينية لم تعلقا على ذلك بالتأكيد أو النفي.

ويرجح المحللون أن تكون الغواصة أكبر بكثير من الطراز الحالي 094، مما يسمح لها باحتواء “طوف” داخلي مثبت على دعامات مطاطية معقدة لتخفيف ضجيج المحرك والأصوات الأخرى، على غرار التصاميم الروسية.

وأوضح كريستوفر كارلسون أنه لا يعتقد أن الصين حصلت على أحدث التقنيات الروسية لكنها ستنتج غواصة خفية بما يكفي لمقارنتها بغواصات أكولا المحسنة في موسكو.

رد الفعل الأمريكي

تشغل الولايات المتحدة واليابان والهند وكوريا الجنوبية وأستراليا وبريطانيا ونيوزيلندا الطائرة المتقدمة P-8 Poseidon ، التي تستخدم العوامات الصوتية وغيرها من التقنيات الأكثر تقدما، مثل مسح سطح المحيط، للعثور على الغواصات على مسافة بعيدة، لاكتشاف الغواصات الصينية.

وفي السياق ذاته تجري الولايات المتحدة أيضًا أكبر عملية إصلاح شاملة لشبكة المراقبة البحرية السرية للغاية منذ الخمسينيات من القرن الماضي لمكافحة الوجود الصيني المتزايد في البحار والمحيطات.