اتباع نظام غذائي مفيد هي الكلمة الأولى التي تتردد دائمًا عند الحديث عن الصحة العامة وتعزيز المناعة وعملية تمثيل غذائي جيدة، بل والقدرة على إنقاص الوزن.
ومن الضروري أن يحتوي النظام الغذائي على نسب متوازنة من الفيتامينات والمعادن، والتي تمد الجسم بكل ما يحتاجه خلال يومه وتساعد على جميع العمليات السابقة.
ولكن بعض الأشخاص قد يكون لديهم بعض القيود الغذائية أو الأمراض التي تمنعهم من الحصول على هذه المركبات من مصادرها الأساسية، وهنا يأتي دور المكملات الغذائية لملء هذه الفجوة.
خطورة المكملات الغذائية
في الوقت الذي تلعب فيه العديد من والمكملات الغذائية دورًا مهمًا في تعويض نقص الجسم من العناصر المهمة، إلا أن بعض الأنواع قد تسبب ضررًا أكثر من الفائدة.
وبحسب اختصاصية التغذية والمتخصصة المعتمدة في علم التغذية الرياضي، ميليسا ميتري، فإنه لا بد من التأكد من أنواع المكملات الغذائية قبل شرائها حتى لا يضر الشخص بعملية التمثيل الغذائي لديه.
ونصحت ميتري بالابتعاد عن تلك الأنواع التي يتم الترويج لها على أنها تخلص الجسم من السموم وتساعد على إنقاص الوزن، موضحة أن طريقة عمل هذه المكملات غير معروفة ولا نعلم ما الذي تطهر الجسم منه تحديدًا.
وتابعت: “أي شيء ينظف الجسم، من الوارد جدًا أنه يسحب معه العناصر الغذائية والمعادن المهمة التي يحتاجها الجسم للبقاء على قيد الحياة”.
وتقول إن العناصر الغذائية والإنزيمات المفيدة التي من المرجح أن يفقدها الجسم من خلال تناول المكملات، هي عناصر ضرورية لدعم لجسم ومعالجة الأطعمة وهضمها وإتمام عملية التمثيل الغذائي.
ونوهت إلى أن عدم سير التمثيل الغذائي بسلاسة قد يضر بعملية إنقاص الوزن إذا كان الشخص يسعى إلى التنحيف، فنقص الفيتامينات كمثال يؤدي إلى تخزين الجسم لمزيد من العناصر الغذائية على هيئة دهون، بدلًا من حرقها.
وأشارت إلى أن عملية إزالة السموم التي تقوم بها المكملات قد تعرض توازن جسمك للخطر، ويخلق صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية المفيدة فيما بعد.
ولكن هل هناك مكملات مفيدة؟
بعيدًا عن عمليات تطهير الجسم، تقول ميتري إن تناول بعض المكملات التي تحتوي الفيتامينات والعناصر قد يكون مفيدًا للتمثيل الغذائي مثل فيتامين B وD والمغنيسيوم والحديد وخلاصة الشاي الأخضر.
وتوضح أن هذه العناصر تساعد الجسم على استخدام طاقته المخزنة من الطعام بأفضل طريقة، ولكن بشرط أن يكون الشخص يعاني فعلًا من نقص بها.
ولفتت ميتري أيضًا إلى عدم الاندفاع وراء الإعلانات التي تروج لمكملات أو حبوب تساعد على إنقاص الوزن فورًا، قائلة إنها محض أكاذيب، وأن بلوغ هذه النتائج يتطلب نظام غذائي متوزان وممارسة الرياضة.
ويوصي الأطباء بنوع من المكملات يُسمى “البروبيوتيك” والذي يحتوي على بكتيريا حية مفيدة، تدعم مجموعات البكتيريا الطبيعية في الأمعاء.
كما يوصون بضرورة الرجوع إلى الطبيب عند الإقدام على تناول أي نوع من المكملات للتأكد من مناسبته لحالتك وجسدك، والنتائج التي ترغب في الوصول لها.
ولدعم التمثيل الغذائي بغرض إنقاص الوزن، فمن الجيد تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الغنية بالبروتين والألياف، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
طبّقها “التخصصي”.. تقنية متطورة تنهي الحاجة لحجز مرضى قصور القلب بالمستشفيات
أدوية الكوليسترول الجديدة يمكن أن تضر الرئتين.. لماذا؟