شهد التاريخ البشري عددًا ضخمًا من الانفجارات، كان بعضها ناتج عن ظروف طبيعية، والبعض الآخر أحدثه الإنسان، خاصة في ظل الحروب الكثيرة التي وقعت في القرن الماضي، في ظل اكتشاف المواد المفجرة، وفيما يلي أقواها:
أول انفجار لقنبلة ذرية في التاريخ
تم تفجير أول قنبلة ذرية في التاريخ، والتي أطلق عليها اسم “الأداة”، بالقرب من مدينة ألاموغوردو، في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، في عام 1945.
انفجرت القنبلة بقوة بلغت حوالي 20 كيلو طن من مادة “TNT”، بعد أن عمل فريق يقوده روبرت أوبنهايمر على تجهيزها لفترة طويلة.
بعد نجاح التجربة، أنهت الأسلحة النووية الحرب العالمية الثانية، ولكن مؤخرًا، اكتشف العلماء أن المدنيين في نيو مكسيكو تعرضوا لإشعاع يفوق المستوى الموصى به بآلاف المرات.
كارثة تشيرنوبيل النووية
في عام 1986، انفجر مفاعل نووي في تشيرنوبيل بأوكرانيا، التي كانت آنذاك جزءًا من الاتحاد السوفيتي.
نتج عن ذلك أسوأ حادث نووي في التاريخ، حيث أدى الانفجار، الذي فجّر غطاء المفاعل الذي يزن 2000 طن، إلى إطلاق إشعاعات أكبر بـ 400 مرة من قنبلة هيروشيما.
أدى ذلك إلى تلويث أكثر من 200 ألف كيلومتر مربع من أوروبا، وتعرض ما يقرب من 600 ألف شخص لجرعات عالية من الإشعاع، وتم إجلاء أكثر من 350 ألف شخص من المناطق الملوثة.
كارثة مدينة تكساس
أدى حريق على متن سفينة الشحن “SS Grandcamp” التي رست في مدينة تكساس عام 1947 إلى تفجير 2300 طن من نترات الأمونيوم، وهو مركب يستخدم في الأسمدة والمتفجرات شديدة الانفجار.
أدى الانفجار إلى تفجير طائرتين كانتا تحلقان فوق السفينة، إلى جانب تفجير المصافي القريبة، بالإضافة إلى سفينة شحن مجاورة تحمل 1000 طن أخرى من نترات الأمونيوم.
أسفرت الكارثة عن مقتل ما يقرب من 600 شخص وإصابة حوالي 3500 آخرين، وتعتبر بشكل عام أسوأ حادث صناعي في تاريخ الولايات المتحدة.
انفجار هاليفاكس
في عام 1917، اصطدمت سفينة شحن فرنسية محملة بالكامل بالمتفجرات المخصصة للحرب العالمية الأولى عن طريق الخطأ بسفينة بلجيكية في ميناء هاليفاكس بكندا.
انفجر ما يعادل حوالي 3 كيلو طن من مادة “TNT” في هذا الحادث، وأدى الانفجار إلى حدوث تسونامي وصل ارتفاعه إلى 18 مترًا.
خلّف الانفجار ما يقرب من 2000 قتيل، وتسبب بجروح لـ 9 آلاف آخرين، ويصنف على أنه أكبر انفجار عرضي في العالم.
انفجار تونغوسكا
أدى الانفجار الغامض الذي وقع بالقرب من نهر بودكامينايا تونغوسكا في روسيا، في عام 1908، إلى القضاء على 500 ألف فدان من الغابات السيبيرية.
يعتقد العلماء أن الانفجار نتج عن اصطدام كوني من كويكب أو مذنب ربما يبلغ قطره 20 مترًا وكتلته 185 ألف طن متري، أي أكثر من سبعة أضعاف كتلة السفينة “تيتانيك”.
وتعادل قوة هذا الانفجار أربعة ميغا طن من مادة “TNT”، أي أقوى بـ 250 مرة من القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما.
جبل تامبورا
في عام 1815، انفجر جبل تامبورا في إندونيسيا بقوة بلغت حوالي 1000 ميغا طن من مادة “TNT”، وهو أكبر ثوران بركاني في التاريخ.
ألقى الانفجار ما يقرب من 140 مليار طن من الصهارة ولم يقتل فقط أكثر من 71 ألف شخص في جزيرة سومباوا ولومبوك القريبة، ولكن الرماد الذي أطلقه خلق تأثيرًا سلبيًا على المناخ العالمي.
عرف العام التالي للانفجار باسم “عام بلا صيف”، حيث تساقطت الثلوج خلال شهر يونيو بمناطق متفرقة من العالم، ومات مئات الآلاف من الأشخاص بسبب المجاعة.
المدن ذات أسرع وأبطأ حركة مرور في العالم
بعضها يشبه الكواكب في الفضاء الخارجي.. أغرب الأماكن على الأرض