صحة

ما هي العناصر الغذائية الدقيقة وكيف تؤثر في الأمراض العصبية؟

علاج الأمراض العصبية

تُعد العناصر الغذائية الدقيقة ضمن ضروريات الصحة العامة للإنسان.. يشير هذا المصطلح إلى جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم للعمل بشكل صحيح والبقاء صحيًا.

ومع ذلك، ليس لدى الجميع إمكانية الوصول إلى جميع العناصر الغذائية الدقيقة التي يحتاجون إليها، إذ يُقدر الباحثون أن أكثر من 2 مليار شخص حول العالم يعانون من نقص في العناصر الغذائية الدقيقة.

العناصر الغذائية الدقيقة والمشكلات الصحية

من يعانون النقص في العناصر الغذائية الدقيقة قد يتعرضون إلى خطر الإصابة بمشكلات صحية، مثل فقر الدم ومشكلات الصحة العقلية والرؤية وعدم القدرة على مقاومة العدوى.

تشير الأبحاث السابقة إلى أن الحصول على التوازن المناسب من العناصر الغذائية الدقيقة قد يساعد في الوقاية من المشكلات الصحية، مثل أمراض القلب والسرطان.

مؤخرًا اكتشف باحثون من جامعة تشارلز في جمهورية التشيك، أن الحصول على الكمية المناسبة من العناصر الغذائية الدقيقة قد يكون له بعض القيمة العلاجية في معالجة الأمراض العصبية، وذلك خلال بحث تم نشره مؤخرًا في مجلة العناصر الغذائية.

ما أنواع العناصر الغذائية الدقيقة المختلفة؟

هناك أربعة أنواع رئيسية من العناصر الغذائية الدقيقة:

– فيتامينات قابلة للذوبان في الماء، مثل معظم فيتامينات ب وفيتامين C.

– فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون التي لا تذوب في الماء، وتشمل فيتامينات A وD وE وK.

– المعادن الكبرى، وهي المعادن التي يحتاجها الجسم بكميات أكبر، مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم.

– المعادن الدقيقة، وهي المعادن التي يحتاجها الجسم بكميات أقل، وتشمل الحديد والزنك والنحاس والسيلينيوم.

نظرًا لعدم قدرة الجسم على إنتاج العناصر الغذائية الدقيقة، يجب الحصول عليها من خلال تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن أو من خلال تناول المكملات الغذائية.

العناصر الغذائية الدقيقة والأمراض العصبية

ذكر الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة أن هدفهم هو تقديم نظرة شاملة على دور العناصر الغذائية الدقيقة في تخفيف أعراض بعض الحالات العصبية، ووفقًا للعلماء، فإن نقص العناصر الغذائية الدقيقة يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية والجهاز العصبي المركزي، أو كليهما، ما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى حالة عصبية.

قدمت الدراسة رؤى حول أنواع تكملة العناصر الغذائية الدقيقة التي قد تفيد في حالات الأمراض العصبية المحددة، على سبيل المثال، في حالتي مرض الزهايمر ومرض باركنسون، خلصت الدراسة إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات A و Bو Cو Dو E، بالإضافة إلى حمض الفوليك والسيلينيوم والزنك يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.

أما فيما يتعلق بمرض الزهايمر، أظهرت الأبحاث الحالية أن فيتامين B12 يمكن أن يساعد في منع تكوين بروتينات التاو التي تشكل تجمعات التاو، واحدة من أسباب المعترف بها بشكل شائع للحالة.

يذكر مؤلفو الدراسة أنه يجب مراقبة مستويات الهوموسيستين وفيتامين D والنحاس والزنك في الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر. وفي حالة الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون، يجب فحص مستويات فيتامينات B6 وD وE والهوموسيستين بانتظام.

المكملات الغذائية.. تدعم التمثيل الغذائي أم تضر به؟

هل تناول الحوامل للصودا “الدايت” يهدد أطفالهم بالتوحد؟

أغلب مالكو الكلاب في أمريكا يشككون في لقاحاتها!