أحداث جارية علوم

كاريكو ووايزمان.. رائدا لقاح كوفيد الحاصلان على “نوبل” هذا العام

لقاحات كوفيد

تُوّجت العالمة المجرية كاتالين كاريكو وزميلها الأمريكي درو وايزمان بجائزة نوبل للطب لعام 2023، وذلك عن اكتشافاتهما المتعلقة بلقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) التي ساهمت في إنتاج لقاحات لمرض كوفيد-19.

وتم منح الجائزة التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (مليون دولار تقريبًا) مناصفة للعالمين، باعتبارهما ساهما في تطوير لقاحات لأكبر تهديد واجه البشرية في العصر الحديث، بحسب الهيئة السويدية المانحة للجوائز.

من هي كاتالين كاريكو؟

شغلت كاريكو منصب نائب الرئيس السابق ورئيس استبدال بروتين الحمض النووي الريبوزي (RNA) في شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية BioNTech، كما أنها تعمل أستاذة في جامعة سيجد في المجر وأستاذة مساعدة في جامعة بنسلفانيا.

وتخرجت كاريكو التي كانت شغوفة دائمًا بعلم الأحياء منذ طفولتها، في جامعة سيجيد في سبعينيات القرن الماضي بعد أن تخصصت في الكيمياء الحيوية.

وفي الجامعة بدأ اهتمام كاريكو بالبيولوجيا الجزيئية والحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، والذي كان واحدًا من أكثر المجالات البحثية حداثة آنذاك.

وقدمت كاريكو أطروحتها للحصول على درجة الدكتوراه، لتبدأ عملها في معهد الكيمياء الحيوية في الأكاديمية المجرية للعلوم في زيجد، وشرعت في بحث بشأن معالجة الحمض النووي الريبوزي للفيروسات، ومنذ ذلك الوقت بات مجال بحثها الأساسي.

وفي الثمانينيات، انتقلت كاريكو إلى الولايات المتحدة لاستكمال أبحاثها في جامعة بنسلفانيا، وهناك التقت شريكها عالم المناعة درو وايزمان.

من هو درو وايزامان؟

يشغل وايزمان منصب أستاذ أبحاث اللقاحات في قسم الأمراض المعدية، ومدير معهد ابتكار الحمض النووي الريبوزي في جامعة بنسلفانيا.

وحصل وايزمان على بكالوريوس الكيمياء الحيوية وماجستير علم الإنزيمات من جامعة برانديز في عام 1981، كما حصل على دكتوراه في الطب “علم المناعة والأحياء الدقيقة” من جامعة بوسطن.

وترتكز أبحاث وايزمان على دراسة الحمض النووي الريبوزي (RNA) وبيولوجيا الجهاز المناعي الفطري، وتطبيق هذه النتائج على أبحاث اللقاحات والعلاج الجيني.

التعاون بين العالميّن

عندما انتقلت كاريكو للعمل في جامعة بنسلفانيا، بدأ التعاون بينهما في الأبحاث حول الحمض النووي الريبوزي، ووقتها قابلتهما مشكلة بعد أن أثار الحمض الاصطناعي تفاعلًا التهابيًا شديدًا للغاية جعل من المستحيل استخدامه في العلاج البشري.

ولكن مع استمرار الأبحاث، استطاع العالمان إيجاد حل لهذه المشكلة، ومن ثم مواصلة تجاربهم حول الحمض النووي المرسال من خلال اختبارها على الفئران ما أدى إلى نتائج إيجابية أثبتت فعاليته إذا تم استخدامه كلقاح أو علاج.

وقال العالمان تعقيبًا على فوزهما بجائزة نوبل للطب، إن الجائزة كانت بمثابة حلم لكل منهما على مدار حياتهما، والذي يُعد تتويجًا للمزيد من العمل المكثف الذي كان يتخلله رسائل بالبريد الإلكتروني خلال منتصف الليل.

وقالا إنه في الوقت الذي كان لا يعلم أي شخص آخر شيئًا عن الحمض النووي الريبوزي (RNA) أو يهتم به، كان هما الاثنان يعملان معًا على استكشاف المزيد حوله.

في اليوم العالمي للموئل.. مدن مهددة بالغرق بفعل تغير المناخ

علماء يتوقعون سبب وموعد انقراض البشرية.. ماذا بعد حدوثه؟

بعد غزوه لفرنسا.. أسباب ظهور بق الفراش وطريقة التخلص منه