من ضعف الإنجاب إلى تقلص حجم الماعز كلها تأثيرات مستقبلية غريبة يتوقع الخبراء حدوثها بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة العالمية، فبجانب الظواهر الجوية الشديدة التي تحدث والدمار الذي تسببه يُشير الخبراء إلى المزيد من التأثيرات المستقبلية الغريبة، ومن هذا المنطلق نستعرض لكم في السطور التالية أغرب التأثيرات المرجح حدوثها بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
زيادة عضات الكلاب
من المعروف أن البشر يرتكبون المزيد من الجرائم العنيفة عندما ترتفع درجات الحرارة، ولكن الآن، تشير دراسة نشرت في 15 يونيو في مجلة Scientific Reports إلى أن عدوانية الكلاب ترتفع أيضًا مع درجات الحرارة، مع تسجيل المزيد من عضات الكلاب في الأيام الأكثر حرارة، وذلك عبر تحليل البيانات الخاصة بـ 69.525 عضة كلب في ثماني مدن أمريكية – دالاس وهيوستن وبالتيمور وباتون روج وشيكاغو ولويزفيل ولوس أنجلوس ومدينة نيويورك – إذ وجد الفريق زيادة بنسبة 11٪ في عضات الكلاب في الأيام التي ترتفع فيها الأشعة فوق البنفسجية و4. % الارتفاع عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة.
عدد أقل من الأطفال
في دراسة نشرت عام 2018 بمجلة الديموغرافيا ، وجد الباحثون أن الأيام التي يكون فيها متوسط درجة الحرارة أعلى من 80 درجة فهرنهايت (26.7 درجة مئوية) يحدث انخفاض بنسبة 0.4٪ في معدلات المواليد بعد تسعة أشهر تقريبًا – متوسط فترة الحمل – مقارنة بالأيام التي تكون فيها درجة الحرارة أقل من 80 درجة فهرنهايت (26.7 درجة مئوية)، ولكن لم يعز العلماء السبب إلى انخفاض الدافع الجنسي، ولكنهم يعتقدون أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تقلل من الخصوبة، إذ وجدت بعض الدراسات أن الظروف الحارة يمكن أن تضعف مدى قدرة الحيوانات المنوية على الوصول.
تغير جنس السحلية
أجبر ارتفاع درجات الحرارة السحالي في أستراليا على تغيير جنسها، فبالنسبة لبعض الزواحف، يتأثر الجنس بدرجات الحرارة التي يتعرض لها بيضها أثناء نموها، ففي دراسة نشرت عام 2015 في مجلة Nature، وصف العلماء كيف أن 11 من 131 سحلية تم أسرها في البرية كانت تحتوي على كروموسومات جنسية ذكورية، لكن ظروف الحضانة الدافئة جعلتها تتطور إلى أنثى، هذا لأن السحالي ذات الجنس العكسي يمكنها وضع البيض، مما سيحافظ على استمرار وجودها بشكل أفضل.
تقلص الماعز
أصبح حجم الماعز في جبال الألب الإيطالية أصغر حجمًا مع ارتفاع درجة حرارة كوكبنا، ففي دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Zoology في عام 2014، قام الباحثون بتحليل كتلة جسم الشامواه الألبية الصغيرة التي تعيش في الجبال بين عامي 1979 و2010 ووجدوا أنها تقلصت بنحو 25%. خلال فترة الدراسة، ارتفعت درجة حرارة المنطقة بمقدار 5.4 فهرنهايت إلى 7.2 فهرنهايت (3 درجات مئوية إلى 4 درجات مئوية)، وقال العلماء إن انخفاض حجم الحيوانات يرجع على ما يبدو إلى قضاء الشامواه وقتًا أطول في الراحة ووقتًا أقل في التغذية خلال الفترات الحارة.
زيادة نعيق الضفادع
مع ارتفاع درجة حرارة العالم، ينعق ذكور ضفادع الكوكي في بورتوريكو بأصوات أعلى، وفي دراسة نشرت في 8 مايو في أمريكا، كشف الباحثون كيف يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى انكماش هذه البرمائيات، مما يؤدي إلى رفع درجة نقيقها، إذ ووجد العلماء أن الضفادع التي تعيش بالقرب من قاعدة الجبل، حيث يكون الطقس أكثر دفئا، تنعق بطبقات أعلى من الضفادع الأكبر حجما التي تعيش على ارتفاعات أعلى، حيث يكون الطقس أكثر برودة، وعندما عاد الباحثون إلى نفس المنحدرات بعد عقدين من الزمن – عندما ارتفعت درجات الحرارة العالمية – وجدوا أن الضفادع كانت تنادي بأصوات أعلى بغض النظر عن مكان وجودها على الجبل.
انقسام عالمي حول تخفيض إنتاج الوقود الأحفوري قبل قمة المناخ
مدينة ألمانية تكافح تغير المناخ بقشور الكاكاو!
العواصف الصيفية.. آلية حدوثها وتأثير تغيّر المناخ في زيادة عددها