تقنية

“أمازون” تستثمر 4 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي.. هل بدأت حرب الكبار؟

يبدو أن معركة التنافس في تقنيات الذكاء الاصطناعي على وشك أن تحتدم، خصوصًا بعد أن أعلنت شركة أمازون نيتها استثمار مبلغ 4 مليارات دولار في هذا المجال من خلال شركة “أنثروبيك” الناشئة في سان فرانسيسكو.

وأنثروبيك هي الشركة المطورة لبرنامج الدردشة الآلي المولد بتقنية الذكاء الاصطناعي Claude 2 والمنافس الرئيسي لـChatGPT من OpenAI، والتي تأسست في عام 2021 للعمل في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي.

وتنضم أمازون بهذا الاستثمار الضخم الذي يُعتبر الأحدث في المجال، إلى حلبة المنافسة إلى جانب عمالقة التقنية مايكروسوفت وغوغل اللذان اتخذا أولى خطواتهما نحوه نهاية العام الماضي.

ماذا تستهدف أمازون من الذكاء الاصطناعي؟

في تصريحات سابقة للشركة، قالت إنها ستعتمد على هذا المجال في دعم خدمتها الصوتية “أليكسا”، لتكون قادرة بشكل أكبر على التحاور مع المستخدمين ومساعدتهم.

وفي حين أن غوغل أعلنت عن استثمارات مع شركة أنثروبيك أيضًا الشهر الماضي، إلا أن قيمته التي بلغت 300 مليون دولار لا تُقارن باستثمار أمازون.

لماذا تشتعل المنافسة؟

منذ سنوات يتنافس مقدمو الخدمات السحابية (تخزين البيانات عبر الإنترنت) على التفرد بالساحة، ومع دخول الذكاء الاصطناعي بدأت كل شركة في الاستثمار بشكل أكبر في هذا المجال بطرح خدمات ومنتجات خاصة بكل منهم.

وبينما كان لبعض الشركات مثل مايكروسوفت الغلبة في مجال الذكاء الاصطناعي عندما بدأت الاستثمار فيه من خلال شركات صغيرة نائشئة في عام 2019، أصبحت الساحة الآن مفتوحة أمام المزيد من المنافسين.

وبحسب تقديرات شركة أبحاث السوق Gartner، فمن المتوقع أن ينمو سوق الخدمات السحابية العالمية من 491 مليار دولار في العام الماضي، إلى 597.3 مليار دولار هذا العام، بزيادة قدرها 21.7% على أساس سنوي.

وتُرجع الشركة ذلك بنسبة كبيرة إلى الطفرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وخلال الربع الأخير من العام الماضي، كانت الأعمال السحابية لأمازون مسؤولة وحدها عن 70٪ من أرباح الشركة.

ولهذا تمتلك أمازون الريادة في مجال الخدمات السحابية بحصة سوقية تبلغ قيمتها 40% من إجمالي السوق العالمية، وفق جارتنر.

كيف رد المنافسون؟

ردًا على استعانة أمازون بالذكاء الاصطناعي في تطوير خدمة أليكسا، قالت شركة أوبن إيه آي إن “تشات جي بي تي” تم تطويره ليكون قادرًا على التحدث مع المستخدمين والإجابة عن أسئلتهم صوتيًا.

ولكن وفق الخبراء وعلى الرغم من الاستثمارات الضخمة، فإن سيطرة أمازون على زمام المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي ليس واردًا، خصوصًا وأن أنثوربيك أعلنت أن أمازون لها حصة أقلية فيها.

هل أمازون مجرد موقع للتسوق الإلكتروني؟

بالأرقام.. أهمية غابات الأمازون

كم من الأموال تجني أمازون في “يوم برايم”؟