منوعات

سر مثلث ألاسكا الغامض المسؤول عن اختفاء الآلاف

على غرار “مثلث برمودا” الواقع في شمال المحيط الأطلسي، تشتهر منطقة غابات في ولاية ألاسكا الأمريكية باختفاء العديد من الأشخاص فيها في ظروف غامضة.

تقع هذه المنطقة التي اختفى بها حوالي 20 ألف شخص بين أوتكياجفيك وأنكوراج وجونو، وهي تمثّل شكلً هندسيًا يشبه المثلث على الخريطة، فأصبح يطلق عليها اسم “مثلث ألاسكا”.

وبسبب العدد الكبير لحالات الاختفاء في المنطقة دون تفسيرات قائمة على أدلة، تحيط بالمنطقة الكثير من الأساطير ونظريات المؤامرة، فما السر فيها؟

أشهر حالات الاختفاء في مثلث ألاسكا

على الرغم من أن مثلث ألاسكا شهد تسجيل الكثير من الأشخاص المفقودين قبل عام 1972، إلا أن المنطقة أصبحت محط اهتمام كبير في أكتوبر من ذلك العام عندما اختفى فيها نائب البرلمان الامريكي هيل بوغر، بينما كان يمر عبرها على متن طائرة.

عندما وصلت أنباء الاختفاء المفاجئ للطائرة إلى واشنطن العاصمة، بدأت إحدى أكبر عمليات البحث والإنقاذ في تاريخ الولايات المتحدة، حيث طافت 40 طائرة عسكرية و50 طائرة مدنية فوق المنطقة في عملية استمرت أكثر من 3600 ساعة.

ولكن بعد 39 يومًا، لم يعثر فريق البحث على أي شيء، فتم إلغاء العملية، ودفع الحادث الكونجرس إلى إصدار قانون يقضي بتجهيز جميع الطائرات المدنية الأمريكية بأجهزة إرسال لتحديد المواقع في حالات الطوارئ.

ومع ذلك، لم تكن طائرة بوجز هي الطائرة الأولى أو الأخيرة التي تختفي في مثلث ألاسكا، ففي عام 1950، اختفت أيضًا طائرة عسكرية تحمل 44 شخصًا، وحدث الشيء نفسه مع طائرة من طراز “سيسنا 340” تحمل أربعة ركاب في عام 1990.

نظريات الخوارق المرتبطة بمثلث ألاسكا

إحدى النظريات البارزة المتعلقة بمثلث ألاسكا وحالات الاختفاء العديدة داخل المنطقة تأتي من تقرير غريب تم تقديمه إلى إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية في عام 1986.

ادعى التقرير أن إحدى الرحلات واجهت 3 ظواهر جوية غير محددة، ترتبط بأجسام طائرة ليست طيورًا أو طائرات يقودها البشر.

وبحسب ما ورد تم التحقق من هذه الادعاءات لاحقًا بواسطة الرادارات المدنية والعسكرية، مما دفع البعض إلى التكهن بأن الآلاف من حالات الاختفاء الغريبة التي حدثت في مثلث ألاسكا يمكن أن تُعزى إلى كائنات فضائية.

وتشير نظرية أخرى إلى وجود دوامات طاقة ضخمة داخل مثلث ألاسكا، مرتبطة بمجال مغناطيسي قوي يقود البشر إلى الارتباك والهلوسة السمعية.

وتذهب نظريات أخرى إلى أبعد من ذلك، حيث أن هناك قصص عن مخلوق يُعرف باسم “كوشتاكا”، يعيش في المنطقة، وهو كائن متغير الشكل يجوب برية ألاسكا بحثًا عن فريسته.

بحسب الأسطورة المشهورة في الفلكلور الأمريكي، يظهر الكائن لأولئك الذين فقدوا في الغابة كصديق موثوق به، حيث يقود ضحيته إلى عمق البرية ويمزقه إلى أشلاء.

السر في العوامل الجغرافية

إحدى التفسيرات العلمية الأكثر ترجيحًا تستند إلى جغرافية المنطقة، فمع تساقط الثلوج على مدار العام، والأشجار الكثيفة، والأنهار الجليدية الضخمة التي تحتوي على كهوف مخفية وشقوق عملاقة، فإن احتمالات العثور على طائرة سقطت أو جثة ضئيلة.

قد يقع المتنزهون في حفر عميقة، ومن المحتمل أن تكون مساراتهم مغطاة بالثلج، لذا يصعب العثور عليهم.

وحتى الطائرات، على الرغم من حجمها الهائل، يمكن أن تصبح مدفونة بسرعة تحت تساقط الثلوج بكثافة.

ما أبرز النظريات العلمية التي تفسر سر مثلث برمودا؟

منها ارتفاع درجة حرارة البقر.. أغرب الأسباب التي أدت إلى الهبوط اضطراريًا!

ما هي أقاليم ما وراء البحار وتوابعها في العالم؟