يقدّر العلماء الحد الأقصى لعمر الإنسان بـ 150 عامًا، وفي حين أن هذا الرقم يعد كبيرًا للغاية بالنسبة لبعض أنواع الكائنات الحيّة، إلا أنه قليل جدًا إذا ما قورن بكائنات أخرى يمكن أن تعيش لآلاف السنوات.
تتمتع بعض الكائنات الحية بصفات تدعمها لإيقاف عملية الشيخوخة، والتي غالبا ما تعيش في أعماق كبيرة في االمياه في ظروف مستقرة، وفيما يلي أطولها عمرًا.
الإسفنج الزجاجي – أكثر من 10 آلاف سنة
يتكون الإسفنج من مستعمرات من الحيوانات، ومن بين أنواعه الأطول عمرًا على وجه الأرض نوع يتم العثور عليه غالبًا في أعماق المحيطات، ويتميز بهيكله الذي يشبه الزجاج.
قدّرت دراسة نشرت عام 2012 في مجلة “الجيولوجيا الكيميائية” أن الإسفنج الزجاجي الذي ينتمي إلى نوع “Monorhaphis chuni” يعيش حوالي حوالي 11 ألف عام.
المرجان الأسود – أكثر من 4 آلاف سنة
تبدو الشعاب المرجانية وكأنها صخور ونباتات ملونة تحت الماء، ولكنها في الواقع تتكون من لافقاريات تسمى البوليبات.
تتكاثر هذه البوليبات باستمرار وتستبدل نفسها عن طريق إنشاء نسخ متطابقة وراثيًا من نفسها، مما يؤدي بمرور الوقت إلى نمو حجم الهيكل المرجاني الخارجي .
تعد الشعاب المرجانية السوداء في المياه العميقة من بين أنواع الكائنات البحرية الأطول عمرًا، حيث ثبت بدراسة عينات قبالة ساحل هاواي في الولايات المتحدة أنها بدأ في النمو قبل 4265 عامًا.
البطلينوس المحيطي أكثر من 500 عام
يسكن البطلينوس شمال المحيط الأطلسي، ويمكن لهذا الكائن أن يعيش في المياه المالحة لفترة أطول من أنواع ذذوات الصدفتين الأخرى.
في عام 2006 عثر على أحد كائنات الطلينوس المحيطي قبالة سواحل أيسلندا، وبدراسته، تبين أنه كان يبلغ من العمر 507 أعوام حينها، وفقًا لمتحف ويلز الوطني في المملكة المتحدة.
أطلق على هذا المحار القديم اسم “مينغ” لأنه ولد في عام 1499، خلال فترة حكم أسرة مينغ للصين.
قرش غرينلاند – أكثر من 270 عامًا
تعيش أسماك قرش “غرينلاند” في أعماق المحيط المتجمد الشمالي وشمال المحيط الأطلسي.
يمكن أن يصل طول هذه الكائنات إلى 7.3 مترًا، ولها نظام غذائي يشمل مجموعة متنوعة من الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الأسماك والثدييات البحرية مثل الفقمة.
قدّرت دراسة أجريت عام 2016 على أنسجة عين القرش في “غرينلاند”، ونُشرت في مجلة “Science”، أن الحد الأقصى لعمر أسماك القرش هذه يمكن أن يصل إلى 272 عامًا على الأقل.
واقترح مؤلفو الدراسة أن عمر أسماك القرش هذه يمكن أن يصل إلى 512 عامًا، مما يجعلها من الفقاريات الأطول عمرًا على وجه الأرض.
الحوت المحدّب
تصنّف الحيتان مقوّسة الرأس على أنها الثدييات الأطول عمرًا، حيث ثبت أنها يمكن أن تعيس لأكثر من 200 عام، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة.
أسفرت جهود العلماء للكشف عن سر العمر الطويل لهذا النوع من الحيتان عن اكتشاف طفرة جينية به تسمى “ERCC1″، والتي تعمل على إصلاح الحمض النووي التالف، مما قد يساعد في حمايتها من السرطان، وهو سبب محتمل للوفاة.
سلحفاة سيشيل – أكثر من 190 عامًا
تشتهر السلاحف بطول عمرها، وتعد سلحفاة سيشيل العملاقة، والتي تُدعى جوناثان، هي أقدم حيوان بري حي على الكوكب حاليًا، بعمر 190 عامًا.
تعيش السلحفاة في جزيرة سانت هيلينا في جنوب المحيط الأطلسي بعد أن أحضرها أشخاص من سيشيل في عام 1882.
في 12 يناير 2022، أعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية أن جوناثان هو أكبر سلحفاة على الإطلاق.
“جيمس ويب” يكتشف مادة كيميائية في الفضاء لا تنتجها إلا الكائنات الحية!