اكتشف العلماء في مدينة هامبورغ الساحلية الألمانية، استخدامًا جديدًا لحبوب الكاكاو، إنها عملية تبدأ بقشور حبوب الكاكاو التي تدخل أحد أطراف المصنع وتخرج على شكل مسحوق أسود يسمى الفحم الحيوي، والذي يقوم بدوره في إبطاء تغير المناخ.
ما هو الفحم الحيوي؟
الفحم الحيوي هو مسحوق أسود يتم إنتاجه عن طريق تسخين قشور الكاكاو في غرفة لا تحتوي على أكسجين إلى درجة حرارة 1112 درجة فهرنهايت، وفقًا لموقع Phys.org.، كما يمكن لمنتجي الفحم الحيوي أيضًا استخدام النفايات العضوية الأخرى كمواد خام.
تمنع هذه العملية الغازات السامة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من دخول الغلاف الجوي، ويمكن تحويل المنتج النهائي إلى سماد أو مكون للخرسانة يكون صديقًا للبيئة من الخرسانة التقليدية، وفقًا لموقع Phys.org.
يقوم الفحم الحيوي بالتقاط ثاني أكسيد الكربون الموجود في قشور، وإذا تم التخلص من قشور الكاكاو بشكل تقليدي، فسيتم إطلاق الكربون الموجود في المنتج الثانوي غير المستخدم إلى الغلاف الجوي أثناء تحلله.
وبدلاً من اتباع طريقة التخلص المعتادة، حيث يتم إطلاق الكربون الموجود في قشور الكاكاو غير المستخدمة إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تسخين الكوكب، يتم تخزينه في الفحم الحيوي لفترة طويلة جدًا.
ومن جانبه قال “ديفيد هوبين”، عالم البيئة في معهد UniLaSalle في فرنسا، لموقع Phys.org إن الفحم الحيوي يمكن أن يحتفظ بالغاز الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب لعدة قرون.
لماذا الفحم الحيوي مهم؟
تقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC) إن الفحم الحيوي من الممكن أن يلتقط مليارات الأطنان من الغازات الضارة بالبيئة التي يطلقها جنسنا البشري كل عام.
وهذا أمر مهم لأن الأنشطة البشرية، مثل إنتاج الكهرباء والنقل، تطلق حوالي 77 مليار طن من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي كل عام، وحتى الآن أدى هذا الاحترار إلى زيادة موجات الحر، والفيضانات، والجفاف، وحرائق الغابات على مدى العقود القليلة الماضية.
ويعتقد بعض الخبراء أن استخدام الطاقة المتجددة لتقليل كمية الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ليس كافيًا، وربما يكون الوقت قد فات بالفعل لمنع التأثيرات الأكثر ضررًا لارتفاع درجة حرارة الكوكب.
ولهذا السبب يعتبر عزل الكربون، أو عملية إزالة الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، أمرًا مهمًا للغاية من قبل العديد من خبراء المناخ، واستخدام الفحم الحيوي يفعل ذلك بالضبط.
ومع ذلك، لا يزال من الصعب زيادة إنتاج الفحم الحيوي إلى المستويات التي يمكن أن تؤدي في الواقع إلى إبطاء ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
ولضمان أن النظام يخزن كمية من الكربون أكثر مما ينتج، يجب القيام بكل شيء محليًا، مع القليل من وسائل النقل أو بدونها وإلا فإن الأمر لا معنى له.
“جيمس ويب” يكتشف مادة كيميائية في الفضاء لا تنتجها إلا الكائنات الحية!
