علوم

بمناسبة اليوم العالمي للأوزون.. تعافي قريب ومنتظر

اليوم العالمي لطبقة الأوزون

يتم الاحتفال باليوم العالمي لطبقة الأوزون في 16 سبتمبر من كل عام، والذي اقترحته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1994 لزيادة الوعي بأهمية حماية طبقة الأوزون والعمل على إيجاد حلول للحد من استخدام المواد المستنفدة للأوزون وتقليل التأثيرات السلبية على البيئة والصحة البشرية، ويأتي اليوم العالمي هذا العام مع نتائج مُبشِّرة للغاية تم نشرها خلال الأيام الماضية توضح تعافي طبقة الأوزون بشكل كبير.

ما هو الأوزون؟

يتكون الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين، ويُشكّل جزءًا صغيرًا جدًا من التركيب الجزيئي، حيث يتواجد بشكل رئيسي في الستراتوسفير، وهي الطبقة الموجودة بين 10 و 40 كيلومترًا فوق سطح الأرض، ويعتبر الأوزون في الستراتوسفير أساسيًا لحياة الكائنات الحية، حيث يمتص جزءًا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس.

لماذا نهتم بالأوزون في الغلاف الجوي؟

الأوزون في الستراتوسفير يلعب دورًا حيويًا في حماية الحياة على الأرض من الآشعة فوق البنفسجية الضارة، ويعتبر الأوزون في هذه الطبقة “الأوزون الجيد”، حيث يحمي البشر والنباتات والحيوانات من آثار الإشعاع الضار، وعلى الجانب الآخر، الأوزون السطحي الناتج عن التلوث البشري يُعتبر “الأوزون السيئ”، حيث يمكن أن يكون ضارًا على الصحة البشرية والبيئة.

ثقب الأوزون

تم اكتشاف ظاهرة “ثقب الأوزون” فوق القارة القطبية الجنوبية بعد دراسة أجرتها البحرية القطبية البريطانية في عام 1985، وقد تم تسمية هذه الظاهرة استنادًا إلى اسم العالم شيروود رولاند، الحائز على جائزة نوبل، والذي ساهم في الكشف عنها، إذ أصبحت صورة القمر الصناعي لثقب الأوزون رمزًا عالميًا لهذا التهديد البيئي، وساعدت في تعزيز الدعم لبروتوكول مونتريال، الساعي إلى حل الأزمة، وحتى الآن لا يزال العلماء والباحثون في مجال الغلاف الجوي والبيئة يقومون بدور هام في توعية صناع القرار حول بروتوكول مونتريال، ويستخدمون الصور والأبحاث العلمية للتواصل مع الجمهور بشأن التقدم المحرز والتحديات المستقبلية في مجال حماية الأوزون.

تعافي قريب

تشير لجنة الخبراء المدعومة من الأمم المتحدة إلى أن طبقة الأوزون ستتعافى بالكامل في غضون أربعة عقود، وذلك بفضل إنهاء استخدام المواد المستنفدة للأوزون التي تضر به، وقد تم التوصل لهذه النتيجة في تقرير لجنة القياس الأربع سنوات للتقييم العلمي المعتمد من الأمم المتحدة لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة للأوزون، والذي ينشر كل أربع سنوات، إذ يؤكد التقرير أن نحو 99% من المواد المحظورة قد تمت إزالتها. وبالتالي، نجح بروتوكول مونتريال في حماية طبقة الأوزون، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في طبقة الأوزون في الستراتوسفير العليا وتقليل التعرض البشري للآشعة الفوق بنفسجية الضارة من الشمس.

استمرار السياسات

إذا استمرت السياسات الحالية، من المتوقع أن تتعافى طبقة الأوزون بحوالي عام 2066 فوق القارة القطبية الجنوبية، وبحلول عام 2045 فوق القارة القطبية الشمالية، وبحلول عام 2040 لبقية العالم، وقد تم تحقيق تغيرات في حجم ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، خاصةً بين عامي 2019 و 2021، بشكل رئيس بسبب الظروف الجوية، أما فوق القارة القطبية الجنوبية فقد كان الثقب يتحسن ببطء في المساحة والعمق منذ عام 2000.

تجارب الهندسة

لأول مرة، فحصت لجنة القياس العلمي تأثيرات إضافة القطع المتناثرة عمداً في الستراتوسفير، المعروفة باسم حقن الجسيمات العالقة في القطاع الستراتوسفيري، بعدما تم اقتراح حقن الجسيمات العالقة هناط كطريقة محتملة للحد من احترار المناخ عن طريق زيادة انعكاس الضوء الشمسي، ولكن اللجنة تحذر من العواقب غير المقصودة لحقن الجسيمات العالقة في القطاع الستراتوسفيري “لأنها يمكن أن تؤثر أيضًا على درجات الحرارة في الستراتوسفير والدوران وإنتاج وتدمير طبقة الأوزون ومعدلات النقل.”

تمهيد الطريق للتغير المناخي

ومن جانبه أوضح الأمين العام لمنظمة الأرصاد العالمية، البروفيسور بيتيري تالاس: “إن الإجراءات التي تم اتخاذها مع طبقةالأوزون تمهد الطريق لاتخاذ إجراءات في مجال التغير المناخي، إذ أظهرت النجاحات في إنهاء استخدام المواد التي تتسبب في تناقص الأوزون، ما يمكن ويجب القيام به في سبيل المناخ، مثل التقليل من استخدام عن الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبالتالي الحد من زيادة درجة الحرارة التي باتت مهددة للبشرية واستمرارها.”

بعد إعلان إطلاقها.. أبرز تفاصيل قناة “السعودية الآن”
مختبر عرقة.. مستشفى تحول إلى مختبر للفنون الإبداعية
وزارة الثقافة تنظم النسخة الثانية من مهرجان “أجا وسلمى”.. أبرز الفعاليات