شهد شهر سبتمبر واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي أودت بحياة الآلاف من البشر هذا العام، حيث ضربت ليبيا عاصفة تسببت بأحد أعنف الفيضانات في تاريخ البلاد.
وبحسب مسؤولون حكوميون في ليبيا، راح ما يقدر بنحو 5 آلاف شخص ضحية للفيضانات في شمال البلاد، التي نتجت عن هطول أمطار غزيرة وتهدّم السدود بالقرب من مدينة درنة بسبب عاصفة دانيال، كما لا يزال البحث جاريًا عن 10 آلاف آخرين في عداد المفقودين.
في هذا التقرير، نستعرض أرقامًا توضّح حجم الخسائر التي خلفتها مجموعة من أقوى الزلازل والأعاصير التي ضربت مناطق متفرقة من العالم خلال الـ 30 عامًا الأخيرة.
الكوارث الطبيعية الأكثر فتكًا على مدى 3 عقود
تسببت القوة الشديدة لموجات تسونامي في بعض أكثر الفيضانات فتكًا في العقود الماضية، كما حدث في زلزال عام 2011 في اليابان، والذي أودى بحياة أكثر من 18 ألف شخص.
كما خلّفت الأعاصير المدارية التي تضرب البلدان غير المستعدة للتعامل مع الكوارث، مثل ميانمار وبنغلاديش والهند والفلبين وهندوراس، أعدادًا كبيرة جدًا من القتلى في الماضي.
ومع تحسّن عمليات الكشف عن التسونامي والاستعداد لمواجهة الكوارث على مدى عقود من الزمن، انخفض عدد الوفيات الناجمة عن الفيضانات، وهي واحدة من أكبر أسباب الوفاة بين الكوارث الطبيعية تاريخيًا.
في الفترة بين عامي 1970 و1975، تسببت 3 فيضانات وعواصف في بنغلاديش والصين وفيتنام في مقتل نحو 630 ألف شخص في المجمل.
وفي الأعوام 1887 و1931 و1939، تسببت فيضانات الأنهار الكبرى في الصين في مقتل ما يقدر بنحو 500 ألف إلى 4 ملايين شخص في كل منها.
وكانت أكبر كارثة فيضانات في العقود الأخيرة، تسونامي المحيط الهندي عام 2004، والذي راح ضحيته 220 ألف شخص.
وفي عام 2013، تسببت الأمطار الغزيرة في شمال الهند في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية مميتة، ويرتبط ارتفاع عدد القتلى بشكل مأساوي في هذا الحادث بتزامنه مع إقامة طقس ديني هندوسي.
وشهدت فنزويلا في عام 1999 حدثًا مماثلًا في منطقة معرضة للفيضانات، حيث جرفت العديد من المنازل إلى المحيط، وبلغت حصيلة القتلى حينها 10 آلاف شخص.