فرضت الحكومة الصينية حظرًا على استخدام المسؤولين في هيئاتها لأجهزة “آيفون” خلال التواجد في أماكن العمل أو المكاتب، إلى جانب الأجهزة المنتجة من قبل شركات أجنبية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن لسان مسؤولين مطلعين، فإن القرار الصيني يهدف إلى تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية وحماية أمنها السيبراني.
ويعتبر القرار حلقة في سلسلة التوترات التي تعيشها بكين وواشنطن بسبب التكنولوجيا، إذ أصدرت البلدان عدة قرارات خلال الشهور الماضية بغرض عرقلة جهود الأخرى في التقدم التكنولوجي، منها حظر تصدير بعض المواد والآلات وغيرها.
آبل في السوق الصينية
هذا القرار قد يكون بمثابة صدمة قوية لشركة آبل، خصوصًا وأن هناك أنباء عن احتمالية توسيعه ليشمل هيئات وشركات حكومية أخرى.
وساهم قرار الحكومة الصينية في تراجع القيمة السوقية للشركة خلال يومين بحوالي 200 مليار دولار، وهو ما يأتي قبيل أحد أهم الأحداث بالنسبة للشركة هذا العام وهو إطلاق هاتف iPhone 15.
وتحظى آبل بتواجد كبير في السوق الصينية، وهي إحدى أكبر الأسواق أهمية بالنسبة الشركة، إذ تصل الإيرادات القادمة منها إلى 20% من إجمالي مبيعات آبل.
وكانت بداية آبل في سوق الهواتف الصينية في عام 2010، ومنذ ذلك الوقت نمت مبيعات الشركة هناك بما يزيد عن 20 ضعفًا، لتصل إلى قمتها في عام 2015 بعد أن بلغت 58.7 مليار دولار.
ولكن في الفترة التالية لعام 2015، بدأت المبيعات والإيرادات بالتراجع بشكل تدريجي، بسبب جائحة كوفيد، لتبلغ في عام 2020 نحو 40.3 مليار دولار، ثم عادت السوق الصينية لتتحسن مرة أخرى خلال السنوات الثلاث الماضية.
هذا القرار أيضًا جاء في أعقاب إعلان شركة Huawei الصينية عن إطلاق هاتفها الجديد Mate 60 Pro، والذي أبهر الخبراء لأنه يأتي بمعالج صيني الصنع بقياس 7 نانومترات.
ولم يتوقع المهتمون بالتكنولوجيا أن الصين قادرة على صناعة شريحة متقدمة بهذا الشكل، خصوصًا في ظل الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على صادرات أشباه الموصلات إليها منذ العام الماضي.
إيرادات آبل حول العالم
تُعتبر Apple واحدة من العلامات التجارية الأكثر قيمة في العالم، إذ إنها تعتمد على تصاميم راقية وبسيطة في أجهزتها، كما أنها تهتم بتقديم خدمات التحديث وما بعد البيع.
تنتج آبل العديد من المنتجات منها iPhone وiPad وMac، إلى جانب الساعات الرقمية والأجهزة المنزلية، ومجموعة من الخدمات الأخرى.
هذا التفرد منح آبل نموًا في إيراداتها خلال 20 عامًا، لتقفز من 8 مليارات دولار في عام 2004، إلى 394 مليار دولار في عام 2022.
وخلال الربع الأول من عام 2022 وصل حجم إيرادات آبل من الأمريكتين إلى 41.6%، وفي أوروبا بواقع 24%، وفي الصين بنحو 20.8%، وفي اليابان بلغت 5.7%، و7.9% في باقي دول آسيا.
إيرادات “OpenAI” تتجاوز مليار دولار في عام واحد