اكتشف علماء الفلك وجود 5502 كوكبًا تدور حول نجوم أخرى تعرف باسم “الكواكب الخارجية” في مجرة درب التبانة، مضيفين الثمانية الموجودين بالنظام الشمسي باستثناء بلوتو، ليصل الإجمالي لـ 5510، ومع هذا العدد الهائل من الكواكب، ما زال يجادل الناس بأنه يجب أن يكون هناك كوكب آخر على الأقل به حياة في مكان ما في الكون.
صعوبة تحديد إجمالي الكواكب الخارجية
يقول مارك بوبينشالك، عالم الفلك في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك، إنه على الرغم من أننا لا نعرف سوى حوالي 5000 كوكب في الوقت الحالي، إلا أنه يمكننا تقدير أن هناك كوكبًا واحدًا تقريبًا لكل نجم”، لافتًا أن مجرتنا تحتوي على 100 مليار نجم، ومن المتوقع أن تحتوي على العديد من الكواكب حولها.
ووصف بوبنشالك تحديد إجمالي عدد الكواكب الخارجية مثل محاولة معرفة عدد الأشخاص الذين يعيشون في مدينتك دون البحث على الإنترنت للحصول على رقم محدد.
وتابع بوبنشالك أنه إذا كانت مجرتنا تحتوي على حوالي 100 مليار كوكب، وهناك تريليون مجرة أخرى، ومن المحتمل أن تحتوي كل واحدة منها على نفس العدد من الكواكب، فيمكننا مضاعفة ذلك معًا للحصول على 100 سيكستيليون كوكب في الكون.
جميع الكواكب المكتشفة تقع في درب التبانة
يقدر علماء الفلك أن كل نجم لديه كوكب واحد تقريبًا بناءً على الملاحظات من أجل معرفة كيف تبدو الأسرة النجمية النموذجية، واستخدم العلماء عدة تقنيات مختلفة للبحث عن الكواكب الخارجية ، بما في ذلك طريقة العبور التي استخدمها تلسكوب كيبلر الفضائي وطريقة السرعة الشعاعية التي أدت إلى اكتشاف كوكب الفرس الأعظم 51 ب الذي يقع خارج المجموعة الشمسية.
يذكر أنه في كل من عمليات العبور والسرعات الشعاعية، ينظر علماء الفلك إلى النجم بدلًا من الكوكب، بحثًا عن علامات صغيرة تشير إلى وجود الكوكب، حيث تنخفض كمية ضوء النجم عندما يدور الكوكب أمامه أو يهتز في موقع النجم بسبب قوة الجذب الثقالية للنجم.
ومع ذلك، فإن جميع الكواكب المكتشفة حتى الآن تقع ضمن مجرة درب التبانة، ولم يعثر أحد بشكل مؤكد على كوكب خارج المجرة وذلك ببساطة لأنه بعيد جدًا ويصعب رؤيته، وكشفت إحدى التقنيات التي تسمى “التعديس الميكروي”، عن عدد قليل من الكواكب الخارجية المحتملة.
المزيد من الانتظار
أوضح يونى براند عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا، أنه في مجرتنا يتم اكتشاف الكواكب ذات العدسة الدقيقة عندما تقوم نجومها المضيفة بثني ضوء النجوم البعيدة خلفها بفعل الجاذبية، وتضيف كتلة الكوكب وميضًا إضافيًا طفيفًا في الضوء.
وأشار إلى أنه سيتعين علينا الانتظار بضعة عقود على الأقل حتى يبدأ الجيل القادم من التلسكوبات الفضائية الكبيرة التي تركز على الكواكب الخارجية – مثل مرصد العوالم الصالحة للحياة – في البحث عن الحياة في مكان آخر في المجرة.
بعد اكتشاف بخار الماء على أحد الكواكب.. هذا ما يحتاجه البشر للحياة خارج الأرض
الكوكب 9 ووادي المريخ الهائل.. 4 حقائق غير معروفة عن الكواكب
صور| تحف فنية.. فنان سعودي يدمج النجوم والكواكب في لوحاته الرقمية
