سياسة أحداث جارية

كعادتها في الأزمات.. المملكة تدشن جسرًا جويًا لمساعدة متضرري زلزال المغرب

تدشين جسر جوي

لا تترك المملكة أي دولة عربية أو أجنبية في أزمة إلا وتمد لها يد العون، وظهر ذلك في العديد من الأحداث الأخيرة كان آخرها تدشين جسر جوي لتقديم المساعدات إلى منكوبي زلزال المغرب القوي.

ووجه الملك سلمان للإغاثة بتسيير الجسر الجوي، الذي سيتم بموجبه إرسال فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني، وفرق من هيئة الهلال الأحمر السعودي، للمشاركة في الأعمال الإغاثية والإنسانية.

كان زلزال بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر ضرب مناطق من دولة المغرب في ساعة متأخرة من ليل الجمعة الماضية، ما أسفر عن أكثر من 2200 ضحية، وأكثر من ألفي مصاب.

وتمركز الزلزال بالقرب من مدينة مراكش التاريخية، التي تضرر فيها العديد من المباني التراثية، وحتى الآن لا زالت عمليات البحث عن الضحايا تحت الأنقاض قائمة.

زلزال تركيا وسوريا

برز أيضًا دور المملكة خلال أزمة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في شهر فبراير الماضي، بقوة 7.8 درجات، وتسبب في أكثر من 50 ألف حالة وفاة، بالإضافة إلى الأضرار المادية في المباني والممتلكات والبنية التحتية.

وكان من أبرز جهود المملكة للمساعدة هي تدشين جسر جوي للمساعدات، ونشر قوات الإنقاذ في المناطق المنكوبة لتقوم بعمليات الإغاثة، بالإضافة إلى تنظيم أول حملة شعبية لمساعدة ضحايا ومتضرري الزلزال.

وكانت السعودية من بين أكبر المانحين في تمويل الاستجابة لزلزال تركيا، بإجمالي مبلغ وصل إلى 268 مليون دولار أمريكي.

وجمعت المملكة ما قيمته 524 مليون ريال من التبرعات الشعبية عبر منصة “ساهم”، بجانب 5 مليارات دولار أودعتها المملكة للبنك المركزي التركي “دون شروط” لمواجهة تبعات الزلزال.

كما قدمت المملكة خدمات إغاثية رقمية من خلال مستشفى صحة الافتراضي التابع لوزارة الصحة، والتي تتم عن بُعد من خلال إمداد فرق الإنقاذ هناك بالاستشارات الطبية في الحالات الدقيقة وغيرها.

وكانت الخدمة الطبية الرقمية التي يقدمها المستشفى هي الأولى من نوعها في العالم، في مجال التعامل مع الكوارث عن بُعد.

أزمة السودان

بجهود مماثلة، لم تتأخر المملكة عن السودان الشقيق في أعقاب اندلاع الصراع العسكري المسلح بين الجيش الوطني وقات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وأجلت المملكة وقتها 2148 شخصًا، منهم 2034 من رعايا 62 دولة شقيقة وصديقة، إلى جانب 114 مواطنًا سعوديًا.

مركز الملك سلمان للإغاثة

تم تدشين أعمال المركز في مايو 2015، ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

تدشين جسر جوي

ويستهدف مركز الملك سلمان للإغاثة منذ تأسيسه تقديم العون والمساعدة والقيام بالأعمال الإنسانية، ومساندة المجتمعات في الأزمات والكوارث.

ويسعى المركز لتطوير شراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، وتطوير آلية​ فعالة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية، ليكون بها نموذجًا عالميًا في هذا المجال.

العلاقات السعودية الهندية.. 75 عامًا من التطور والتقارب
مبادرات قللت من عدد وفيات الحوادث في السعودية 
المملكة والهند.. 7 عقود من العلاقات الوثيقة