توفي رجل الأعمال المصري، محمد الفايد، يوم الأربعاء 30 أغسطس، عن عمر ناهز 94 عامًا، وفقًا لما أعلنته عائلته يوم الجمعة الماضي، تاركًا ثروة كبيرة، جمعها من أعماله التجارية والاستثمارية في بريطانيا على مدى عقود، فمن الذي سيحصل عليها؟
تركة محمد الفايد
لم ينشأ الفايد في عائلة غنية، فقد بدأ حياته المهنية كبائع للمياه الغازية في الإسكندرية بمصر، ثم انتقل للعمل بالمملكة في شركة استيراد، وهو ما سهّل له نقل أعماله إلى بريطانيا عام 1974.
بعد 5 سنوات من الاستقرار في بريطانيا، اشترى الفايد وأخوه علي فندقًا شهيرًا، مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، وأخذ يوسّع دائرة استثماراته بعد ذلك، فامتلك متجر “هارودز”، في صفقة بلغت 615 مليون جنيه استرليني، وكان نادي “فولهام” أشهر ممتلكاته.
أشار تقرير صدر عن صحيفة “The Times” البريطانية أن إجمالي ثروة الفايد قُدّرت بـ 1.7 مليار جنيه إسترليني.
وقال التقرير إن الفايد امتلك في مراحل مختلفة من حياته شققًا فاخرة في منطقة “بارك لين” في لندن الإنجليزية ومانهاتن بنيويورك الأمريكية، ومنزلًا فخما في ساري، وهي قلعة اسكتلندية تقع على مساحة 65 ألف فدان من الأراضي، و9 سيارات رولز رويس ومجموعة من التحف الفنية.
وأضاف التقرير أن رجل الأعمال المصري المولد ترك سيولة نقدية كبيرة، إذ حصل على أكثر من 368 مليون جنيه إسترليني من أرباح متجر “هارودز”، قبل بيعه في عام 2010 مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني، كما باع نادي فولهام بمبلغ يتراوح بين 150 و200 مليون جنيه إسترليني بعد ذلك بثلاث سنوات.
ورثة محمد الفايد
أفاد التقرير أن ثروة رجل الأعمال الراحل ستوزّع بين أبناء رجل الأعمال الأربعة من زوجته الثانية، وهي هيني واثن، البالغة من العمر 68 عامًا.
وسيرث أبناء الفايد العشرات من الأصول التي تقدر بملايين الجنيهات الاسترلينية، بما في ذلك فندق “باريس ريتز”، مع انتقال بعض الأصول أيضا إلى أرملته واثن.
ولفت التقرير إلى وجود توترات في العلاقات بين أبنائه، وهم ياسمين البالغة من العمر 42 عامًا، وكريم البالغ 39 عامًا، وكاميلا البالغة 38 عامًا، وعمر البالغ 35 عامًا.
شهد العام 2021 نزاعًا قضائيًا بين اثنين من أبناء الفايد، حيث ادعى عمر أنه تعرض للاعتداء من قبل حراس كاميلا الشخصيين في خلاف عبر مكالمة هاتفية، بينما زعمت هي أنه كان “تحت تأثير المخدرات” في ذلك الوقت، وأمر القاضي الشقيقين المتنازعين بتسوية الأمر على انفراد.
أنشأت ياسمين الفايد علامة أزياء تجارية خاصة بها عام 2006، لكنها تكبدت خسائر بلغت نحو 9 ملايين جنيه إسترليني وأغلقت بعد 4 سنوات، وكذلك فعلت شقيقتها كاميلا التي اخترقت مجال الموضة قبل تدشين مطعم نباتي في غرب لندن وشركة للأغذية، لكنها تعرضت لخسائر أيضًا.
وبالنسبة لكريم، فقد أصيب بالصمم الشديد بعد إصابته بالالتهاب السحائي وهو في الثانية من عمره، أنشأ فيما بعد شركة لبيع أدوات السمع.
أما عمر فقد تم إعداده ذات يوم ليكون وريثًا لإمبراطورية والده، إذ انضم إلى مجلس إدارة “هارودز” وشركات الفايد الأخرى في أوائل العشرينيات من عمره، وفي الآونة الأخيرة، قام بتأسيس مشروع تقني يستكشف استعمار القمر بطريقة صديقة للبيئة.
العلامات التجارية الأكثر بحثًا على جوجل في 2023
بعد استحواذ “صندوق الاستثمارات” عليها.. النتائج المالية السنوية لشركة “حديد”
أكبر شركات الضيافة في العالم 2023