تسبب إضراب والدة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق، أنخيليس بيخار، عن الطعام قبل أيام في نقلها إلى المستشفى، على أثر إصابتها بمضاعفات جسدية.
كانت أنخيليس أعلنت إضرابها عن الطعام احتجاجًا على العقوبات التي تم فرضها على نجلها، لويس روبياليس، بسبب تقبيله للاعبة منتخب إسبانيا للسيدات، جينيفير هيرموسو، خلال إحدى المباريات النهائية.
وبحسب كاهن كنيسة ديفينا باستورا في موتريل بجنوب إسبانيا، فإن حالة بيخار تدهورت وتعرضت لأزمة، بسبب مضاعفات الإضراب عن الطعام التي تمثلت في بعض الآلام والوهن والدوار.
ما هو الإضراب عن الطعام؟
هو وسيلة قديمة يستخدمها الأشخاص اليائسين مثل السجناء والناشطين السياسيين، بغرض إلقاء الضوء على قضيتهم ولفت انتباه المجتمع المحلي أو الدولي لها.
ويمتنع فيها الأشخاص عن تناول الطعام بأشكاله كافة، وفي بعض الإضرابات يمتنع أيضًا عن تناول السوائل.
ماذا يحدث في الإضراب عن الطعام للجسم؟
يمر المُضرب عن الطعام بعدة مراحل تختلف كل منها في تأثرها بنقض التغذية:
في الأيام الأولى
بحسب وثيقة صادرة عن خدمات الرعاية الصحية في كاليفورنيا، فإن إحساس الجوع لدى الشخص المُضرب عن الطعام يختفي في غضون 3 أيام.
وفي هذه الفترة، يبدأ الجسم في الاعتماد على ذاته للحفاظ على النشاط، من خلال تكسير بروتين العضلات لصنع الجلوكوز لإنتاج السكر اللازم لعملية التمثيل الغذائي.
وتنخفض معدلات بعض المعادن في الجسم بشكل خطير مثل البوتاسيوم، إلى جانب الدهون وتضعف الكتلة العضلية.
بعد أسبوعين
بمرور أسبوعين، يزداد وهن الجسم بما في ذلك انخفاض ضربات القلب، والشعور بالدوار وعدم القدرة على الوقوف والخمول والكسل الشديد.
بالإضافة إلى ذلك تتراجع مستويات فيتامين ب1، وهو ما يتسبب في مشكلات إدراكية وضعف البصر والمهارات الحركية.
بعد شهر أو أكثر
بعد هذه المدة، يكون الجسم فقد 18% من وزنه، وهو ما ينتج عنه مضاعفات جسدية حادة مثل صعوبة التنفس والبلع وكذلك الرؤية والسمع، وقد يمتد إلى فشل بعض الأعضاء.
وبمرور 45 يومًا على الإضراب، يكون الجسم في أضعف حالاته بسبب انهيار الأوعية الدموية والقلب وتزايد مخاطر الإصابة بالعدوى، وتكون الحياة مُهددة بشكل كبير.
مضاعفات الإضراب عن الطعام
في الحالات الطبيعية، يستطيع الجسد تحمل نقص التغذية لأسابيع، ولكن يصاحب ذلك تأثر أعضاء وأنظمة الجسم المختصة بالمحافظة على التوازن وإبقاءه على الحياة.
وتختلف تأثيرات الإضراب عن الطعام من شخص لآخر، فالأشخاص الأصحاء يكونون أقل عُرضة للوفاة من نظرائهم المصابون بأمراض مزمنة ويمكن أن يستمر إضرابهم حتى 8 أسابيع.
ولكن من يعانون من مشكلات صحية يتزايد بالنسبة لهم خطر الوفاة، وذلك في غضون 3 أسابيع من الإضراب.
وإذا كان الشخص مُضرب عن السوائل أيضًا، فإن احتمالات تدهور حالته تتزايد، يما يجعل الوفاة محتملة خلال 7 إلى 14 يومًا وخصوصًا في الأجواء الحارة.
المسوغات المطلوبة وشروط التقديم في برنامج تدريب الممارسين الصحيين
أطعمة احذر طهيها في المقلاة الهوائية
قصة مراهقة قتلت عائلتها بدم بارد بسبب المخدرات!
