ثقافة

ألغاز قديمة مازالت تحير العلماء حتى اليوم

قطعًا أثرية قديمة

يقوم العلماء والباحثون باستمرار باكتشافات جديدة حول الماضي، سواء كانت قطعًا أثرية قديمة أو نصوص مفقودة، وكلها اكتشافات تساعدنا في الحصول على فكرة أفضل عما حدث بالفعل وكيف كانت الحياة في الماضي، ورغم كل الاكتشافات هناك أشياء كثيرة حول عالمنا وتاريخ جنسنا البشري مازالت تحير العلماء.

مدينة ديرينكويو تحت الأرض

تقع ديرينكويو في مقاطعة نيفشهير بتركيا، وهي مدينة تحت الأرض يستخدمها سكان الأناضول القديمة للاختباء من الغزاة، بعد سلسلة من الانفجارات البركانية، أدرك السكان أن الحجر قد خفف مما سمح لهم بنحت مدينة بأكملها تحت الأرض في جانب التل.

تتكون المدينة من ثمانية عشر مستوى ويقدر أنها تتمتع بالقدرة على استيعاب ما يصل إلى 20000 شخص بشكل مريح نسبيًا. عثر الباحثون داخل المدينة على منازل وحمامات ومطابخ وغرف تخزين الطعام وكنائس ومدارس وأي شيء قد يحتاجه السكان للبقاء على قيد الحياة، ولا يزال تعقيد وتفاصيل النظام تحت الأرض يحير الباحثين اليوم.

قرص فايستوس

تم اكتشاف قرص فايستوس في جزيرة كريت في قصر مينوسي عام 1908، وكان موضوعًا كبيرًا للنقاش بين العلماء في جميع أنحاء العالم، ويعد القرص عبارة عن جسم دائري مصنوع من الطين، ومزين بـ 241 رمزًا مختلفًا تم ضغطها فيه.

إلا أن الرموز لا ترتبط بأي لغة مكتوبة أخرى في تلك الفترة أو قبل ذلك، لذا فإن معانيها غير معروفة، ويفترض أن القطعة الأثرية قد تم صنعها في الفترة ما بين 1850 و1600 قبل الميلاد، مما يجعلها في أواخر العصر البرونزي المينوي.

جيش تشين شي هوانغ الطيني

في عام 1974، اكتشف مجموعة من المزارعين الصينيين جيشًا قديمًا من الطين بالحجم الطبيعي للإمبراطور تشين شي هوانغ، وحتى يومنا هذا، يعتبر هذا الاكتشاف واحدًا من أعظم الاكتشافات الأثرية على الإطلاق. ومع ذلك، كان الناس يتساءلون عن الغرض من الجيش، وتم استنتاج أن جيش الطين تم بناؤه للدفاع عن الإمبراطور في الحياة الآخرة.

وبعد حل هذا اللغز، ظهر السؤال الحقيقي: أين دفن الإمبراطور نفسه؟ وبحسب وثيقة قديمة تصف قبر الإمبراطور، فإنه مدفون في قصر تحت الأرض مكتمل بمملكة محيطة به. ومن المؤكد أن اكتشاف مقبرته سيكون أمرًا مذهلًا للباحثين في جميع أنحاء العالم.

آلية أنتيكيثيرا (أقدم كمبيوتر في العالم)

آلية أنتيكيثيرا، المعروفة أيضًا باسم “أقدم كمبيوتر في العالم”، هي جهاز يوناني قديم تم استخدامه للتنبؤ بالمواقع الفلكية والكسوف للتقويمات والوسائل الفلكية الأخرى، وقد تم اكتشاف الآلية بين الحطام قبالة سواحل جزيرة أنتيكيثيرا اليونانية في عام 1902.

وتشير التقديرات إلى أن تاريخ الجهاز يعود إلى عام 87 قبل الميلاد، ويُفترض أنه من تصميم علماء يونانيين. إنها مكونة من 30 ترسًا برونزية و37 عجلة تروس تسمح لها بمتابعة وحساب وقياس حركات القمر والشمس وعناصر الفضاء الأخرى.

بطارية بغداد

بينما كان عالم الآثار الألماني فيلهلم كونيج يقود عملية تنقيب أثرية في عام 1838 فيما يُعرف بالعراق الحديث، اكتشف مخبأً للجرار الفخارية يعود تاريخه إلى عام 200 قبل الميلاد، ومع ذلك لم تكن هذه الجرار عادية؛ وكان كل منهما يحتوي على قضيب حديدي ملفوف في أسطوانة نحاسية، وعلى الرغم من حيرة العلماء في البداية، إلا أنه بعد إجراء بعض الأبحاث، وجدوا أن الجرار كانت في الواقع بطاريات قديمة.

ولاختبار هذه النظرية، قام أستاذ جامعي بصنع نسخة طبق الأصل من الجرار التي عثر عليها كونيج، ومن المثير للدهشة أنها أنتجت تيارًا كهربائيًا، وإن كان يظل الغرض من هذه البطاريات المفترضة لغزًا، وكذلك كيفية معرفة هؤلاء القدماء لأي شيء عن الكهرباء.

غوبيكلي تيبي

يعد معبد غوبليكي تيبي في تركيا أقدم معبد بناه الإنسان على الإطلاق. تم بناؤه حوالي 11000 سنة قبل الميلاد، مما يجعله أقدم من ستونهنج بـ 6000 سنة. وقد تم اكتشافه في عام 2008، مما أذهل الباحثين والمؤرخين على حد سواء، إذ لم يعتقدوا أن شيئًا معقدًا مثل هذا كان ممكنًا منذ فترة طويلة.

ساعد هذا المعبد في الإجابة على أسئلة حول البشر القدماء، وما كانوا قادرين عليه، والمجتمعات التي عاشوا فيها، وإن كان الناس مايزالون مندهشين من كيفية تمكنهم من بناء مثل هذا الهيكل دون تدخل الأدوات المعدنية أو المعرفة العميقة بالهندسة المعمارية.

صوتيات “غرفة أوراكل”

 قطعًا أثرية قديمة

يُعتقد أن Hypogeum of Hal Saflieni، الذي يقع في مالطا، هو أقدم معبد تحت الأرض في العالم والذي يعد الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ورغم أن هناك العديد من الألغاز المختلفة المتعلقة بالمعبد، فإن أكثرها إثارة للاهتمام هو الخصائص الصوتية الفريدة في إحدى الغرف الموجودة تحت الأرض، وكانت إحدى النظريات هي أن هذه المنطقة بنيت خصيصًا لـ أوراكل، لذلك تم تسميتها منذ ذلك الحين بغرفة أوراكل.

ومن جانبه يقول ويليام آرثر غريفيث، الذي كتب “مالطا ومعابد ما قبل التاريخ المكتشفة مؤخرًا” أن “الكلمة المنطوقة في غرفة أوراكل يتم تضخيمها مائة ضعف وتكون مسموعة في جميع أنحاء الهيكل بأكمله.” ومع ذلك، لا يزال علماء الآثار لا يعرفون ما إذا كان ذلك متعمدًا أو كيف تمكنوا من تصميمه للقيام بذلك.

أقراص التارتاريا

 قطعًا أثرية قديمة

تم اكتشاف ألواح تارتاريا في قرية رومانية، وهي عبارة عن ثلاثة ألواح حجرية يُعتقد أنها تصور أقدم أشكال الكتابة، ويتفق معظم علماء الآثار على أن أقدم الكتابة تعود إلى السومريين في بلاد ما بين النهرين بين عامي 3500 و3100 قبل الميلاد، ومع ذلك، فإن ألواح التارتاريا تسبق تلك الاكتشافات بأكثر من 2000 سنة أخرى.

وهذا يعني أنه لم يكن السومريون هم من اخترعوا الكتابة، بل حضارة فينكا في جنوب شرق أوروبا التي كانت موجودة بين 5500 و4500 قبل الميلاد. عند الاكتشاف الأول، والتي كان يُعتقد أنها تعود إلى عام 2700 قبل الميلاد فقط، لكن الاختبارات الحديثة أثبتت أنها أقدم بكثير.

رياضة وتقنية وآثار.. 28 فعالية محلية ودولية تستضيفها المملكة خلال شهر سبتمبر
معلومات تاريخية غير مشهورة عن “أينشتاين”
الآثار الثقافية الغريبة التي نتجت بعد إطلاق القنبلة النوورية