صحة

ما مقدار البروتين الذي يحتاجه الجسم بالفعل؟

يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية للإنسان، وشهدت السنوات الماضية زيادة اهتمام قطاع كبير من الناس بزيادة كميات البروتينات التي يتناولونها سواء لزيادة الوزن أو فقدان الوزن أو مجرد العيش بأسلوب حياة أكثر صحة، وحقق البروتين بمختلف أشكاله المساحيق والألواح وغيرها من المكملات الغذائية الغنية بالبروتين مبيعات تقدر بنحو 5.83 مليار دولار في عام 2022.

أهمية البروتين

يقول شارون كوليسون، أستاذ التغذية السريرية في جامعة ديلاوير، إن الفترة الحالية تشهد حالة جنون البروتين حيث تحتوي كل الأطعمة على بروتين مضاف، وذلك نظرًا لأن البروتين جزء ضروري من أي نظام غذائي متوازن.

وأشار “كوليسون” إلى أنه لا توجد كمية محددة من البروتين تكون مناسبة للجميع حيث أن الأمر يعتمد على عمر الإنسان وجنسه ومستوى نشاطه، بالإضافة إلى أن علم البروتين في حالة تغير مستمر.

أوضحت جيسيكا كوروين، أخصائية التغذية الرئيسية المسجلة في مجموعة مستشفيات Corewell Health في ميشيغان، أن يلعب دورًا حاسمًا في وظائف أعضاء الجسم حيث توفر الأطعمة الغنية بالبروتين الأحماض الأمينية التي يستخدمها الجسم لبناء وإصلاح الأنسجة، وتعزيز جهاز المناعة، كما يساعد في تنظيم الهرمونات وبناء العضلات ويعزز الشعور بالشبع أثناء تناول الوجبات.

وأضافت “كورين” أن تناول البروتين وحده لا يكفي دون الاهتمام بباقي العناصر الغذائية، لأن الجسم في هذه الحالة سيحرق البروتين للحصول على الطاقة بدلًا من استخدامها في الفوائد السالف ذكرها.

كيف تحدد كمية البروتين التي يحتاجها جسمك؟

يحتاج الأشخاص إلى كميات مختلفة من البروتين، ويعتمد الكم الذي يحتاجه الجسم يوميًا وزن الجسم، حيث يحتاج الفرد حوالي 0.36 جراماً لكل رطل في وزنه، وهذا يعني حوالي 54 جرامًا من البروتين يوميًا لشخص يبلغ وزنه 150 رطلاً.

ويلعب الجنس والحالة الصحية ومستوى النشاط والعمر دورًا أيضًا في تحديد مقدار البروتين الذي يحتاجه الشخص في نظامه الغذائي، حيث يحتاج كبار السن إلى بروتين إضافي مع نظام تمرين جيد.

وأشار بعض الباحثين إلى أن الأشخاص الذي تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يحتاجون إلى ما يقرب من 83 جراماً يوميًا، بالإضافة الرياضيين أيضًا يحتاجون كميات إضافية من البروتين لبناء وإصلاح الأنسجة العضلية التي تعتبر مفتاح حياتهم المهنية.

مصادر البروتين

يمكن الحصول على البروتين من جميع المجموعات الغذائية باستثناء الفاكهة، وبالرغم من أن المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في زيادة كمية البروتين التي نتناولها، إلا أن الأطعمة الكاملة تعتبر أكثر صحة بشكل عام.

وشدد خبراء التغذية على ضرورة تناول البروتين كجزء من مزيج أوسع من العناصر الغذائية، ويفضل تنويع مصادر البروتين وعد الاعتماد على مصدر واحد، فكل مصدر يحتوي على نسب مختلفة من الأحماض الأمينية، فالبروتينات الحيوانية “كاملة” من حيث إنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية التسعة، في حين أن معظم البروتينات النباتية غالبًا ما تحتوي على بعض الأحماض وليس كلها.

دليل الغذاء الصحي للأطفال في المدارس.. المجموعات الغذائية الخمس

أكثر دول العالم ارتفاعًا في أسعار الغذاء في الربع الثاني من 2023

هل تساهم”التقنية الحيوية” في حل أزمة الغذاء العالمية؟