أحداث جارية علوم

لماذا تريد كل هذه الدول الذهاب إلى القمر الآن؟

اكتشاف الفضاء الخارجي

شهد العالم في خمسينيات القرن الماضي بداية سباق اكتشاف الفضاء الخارجي وسطح القمر والهبوط عليه، وكان طرفا المنافسة هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي حيث أطلق السوفييت “سبوتنيك” أول قمر صناعي وذلك في العام 1957، وبعد 12 عاماً تمكنت بعثة أبولو 11 التابعة لناسا الأمريكية من تحقيق إنجاز عظيم، حطمت فيه الحدود الجغرافية للبشرية ووصلت إلى سطح القمر لأول مرة في التاريخ، ولكن بعد ذلك خفتت المنافسة منذ رحلة أبولو 17 عام 1972، لعقود طويلة حتى عادت إلى الساحة مرة أخرى في السنوات الماضية مع ظهور منافسين جدد مثل الصين والهند.

المنافسة تعود مع ظهور لاعبين جدد

عادت المنافسة للظهور على الساحة مرة أخرى في الفترة الحالية لكن لم تعد تقتصر على أمريكا وروسيا – الاتحاد السوفييتي سابقًا – حيث شهدت العقود الماضية صعود دول جديدة نجحت في التطور في مختلف مجالات التقنية بينها مجال الفضاء، مثل الهند والصين، وأعلنت التنين الصيني خطة تشمل هبوط رواد فضاء صينيين على سطح القمر بحلول العام 2030، كما تعمل الهند على إنزال المركبة ” Chandrayaan-3″ على سطح القمر في أغسطس الجاري.

لم يقف اللاعبون القدامى مكتوفي الأيدي في المنافسة الحالية حيث أرسلت روسيا مسبار “لونا” الذي كان من المفترض أن يهبط على سطح القمر إلا أن المركبة تحطمت قبل أن تحط على السطح بسبب مشكلة فنية وفق ما أعلنته روسيا، كما أعلنت وكالة “ناسا” الأمريكية أن روادها سيهبطون على القمر مجددًا عام 2025 كجزء من برنامج Artemis التابع لها.

أسباب عودة المنافسة

تقول كاثلين لويس أمينة متحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء في برامج الفضاء الدولية إن المنافسة الحالية نختلف عما كان يحدث سابقًا، موضحة أن الهدف من رحلات الفضاء بشكل عام هو البحث العلمي واكتشاف ما لم يصل له البشر بعد، لكن المنافسة الحالية أشبه بالتسابق للوصول إلى الذهب أو الكنز.

 

أضافت “لويس” أنه في عام 2018 اكتشف العلماء أن هناك جليد مائي محفوظ في الحفر القطبية بالقمر، وتتسابق الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند للوصول لهذا المورد المجمد الذي قد يكون مهمًا بسبب دخوله في إنتاج وقود الصواريخ أو في التصنيع.

وتشير “لويس” إلى أن وكالات الفضاء لا تعرف بعد كيف سيستخدمون هذا الجليد، أو لأي تقنية، لكن الجميع يريد الوصول إلى هناك لأنه يعلم أن هناك جليداً مائياً ويرى أنه يجب الاستحواذ عليه قبل الآخرين.

لماذا تتسابق القوى الكبرى لاستكشاف الأجزاء البعيدة من القمر؟
ما هو القمر العملاق؟.. ومتى سيظهر في سماء المملكة؟
الهبوط البشري الأول على القمر.. أبرز المعلومات عن رحلة “أبولو 11”