أحداث جارية رياضة

لماذا يمكن لفريق يمتلئ بالنجوم أن يخسر أمام منافسيه؟

تلقى فريق النصر هزيمتين في الجولتين الأولى والثانية من دوري “روشن” موسم 2023-2024، على عكس المتوقع، حيث أضاف “العالمي” إلى قائمته، التي نافست على لقب العام الماضي حتى الجولة الأخيرة، مجموعة من اللاعبين المميزين، على رأسهم مارسيلو بروزوفيتش، وساديو ماني.

وشهد تاريخ كرة القدم والرياضات الجماعية الأخرى مجموعة من الوقائع المشابهة، حيث أنه كثيرًا ما خسرت أندية كانت تضم لاعبين على قدر عال من الكفاءة والمهارة أمام منافسيها، بل وتطور الأمر في بعض الإحيان إلى فشل الموسم بالكامل، فما سبب هذه الظاهرة؟

مشكلة الفرد “ألفا”

قال عالم النفس، آدم غرانت، إن وجود فريق كامل من النجوم يمكن أن يكون كارثة، مشيرًا أن الفريق المكون من 10 أشخاص ينبغي ألّا يضم أكثر من 6 نجوم.

واستشهد “غرانت” بمؤسسات القطاع المالي في الولايات المتحدة، حيث لوحظ الفرق التي تضم في الغالب كبار المحللين تقدّم توصيات مالية أسوأ من نظيراتها التي تمزج بين النجوم وأصحاب الأداء المتوسط.

وقال “غرانت”: “ينطبق الشيء نفسه على كرة القدم، فالمنتخبات التي تضم عددًا كبيرًا جدًا من اللاعبين الكبار تقل احتمالية فوزها بمباريات كأس العالم”.

وفقًا لورقة بحثية نشرتها الجمعية الفسيولوجية الأمريكية، في عام 2014، فازت فرق كرة السلة التي تنشط في الدوري الأمريكي للمحترفين “NBA” التي تحتوي على 3 نجوم فقط بمباريات أكثر من الفرق التي تضم 4 أو 5، على مدى عقد سبق تاريخ نشر الدراسة.

وجدت الدراسة أن الفرق المرصعة بالنجوم كان لديها عدد أقل من التمريرات الحاسمة، ومعدلات نجاح تصويبات والحصول على الكرات المرتدة من الحلقة أو الخصم؛ لأن كل لاعب في الفريق أراد أن يكون هو النجم الأبرز، أو ما يعرف باسم “الفرد ألفا”.

احتمالية غياب التواضع

في بعض الحالات، يمكن أن يكون غياب التواضع عائقًا أمام تحقيق الفرق الرياضية الانتصارات، وقد يكون هذا حتميًا في حال احتوى الفريق على عدد كبير من النجوم.

تقوم خطط كرة القدم على تقسيم اللاعبين على أجزاء الملعب، وتكليف كل فرد في الفريق بمهمات محددة، تكون مركبة في بعض الأحيان، حيث يطلب المدرب من اللاعب المشاركة في الهجوم والدفاع معًا، وتغطية المساحات الناتجة عن تحركات أحد أو بعض زملائه.

يمثّل معظم النجوم أزمة للمدربين، في كرة القدم بشكل خاص، حيث يتجنبون القيام ببعض الأشياء التي قد تحتسب إهانة لدى الجماهير، مثل مرور الخصم منهم، أو التي يمكن أن تتسبب بالأذى البدني لهم، كالتدخلات الأرضية؛ لذلك يفضّل أن يحتوي الفريق على لاعبين لا مانع لديهم من أداء هذه الأدوار.

تقول سارة ألجوي، وهي واحدة من أوائل علماء النفس الذين درسوا الرقي الأخلاق في الرياضة، إن اللاعب الناجح هو الزميل الذي يفعل كل ما بوسعة لمساعدة الفريق.

وتؤكد ألجوي على ضرورة حدوث ما يتم تعريفه باسم “العدوى العاطفية” الإيجابية في الفرق، حيث يتعين على القائد تحفيز زملائه على أن يقدموا أفضل ما لديهم.

وتشير أنه يجب على القائد أن يظهر التواضح والتفاني من أجل خدمة الفريق، وتؤكد أن ذلك سينعكس على سلوك المجموعة، وسيؤدي إلى نتائج أفضل.

أصغر اللاعبين الذين شاركوا في دوري أبطال أوروبا

أبرز منصات البث الرياضي العالمية الناقلة للدوري السعودي

أغرب مواقف نيمار المثيرة للجدل خلال مسيرته الرياضية