أعلن الملياردير الأمريكي، بيل غيتس، اتفاق شركة “Oxetic” المملوكة له مع الجهات الصحية في جيبوتي لتنفيذ خطّة لإطلاق بعوض معدّل وراثيًا في البلد الإفريقي، بغرض التخلص من مرض الملاريا، فكيف يمكنه المساعدة؟
خطر الملاريا يحدق بقارة إفريقيا
أشار “غيتس” أن جيبوتي كادت أن تنجح في القضاء على الملاريا منذ 10 سنوات، ولكنها بعد أن وصلت إلى تسجيل 27 حالة فقط في 2022، ارتفع العدد مجددًا بسرعة كبيرة، حتى تجاوز 73 ألف مصاب في 2020.
وأوضح أن سبب انتشار المرض مجددًا بعوضة تعرف باسم “أنوفيليس ستيفنسي”، هاجرت من جنوب آسيا وشبه الجزيرة العربية إلى إفريقيا
وقال الملياردير الأمريكي: “إذا تُركت هذه البعوضة دون رادع، فسيكون 126 مليون شخص إضافي في القارة معرضين لخطر الإصابة بالملاريا”.
وشرح بيل غيتس: “تعد هذه البعوضة خطيرة لأنها على عكس معظم البعوض الحامل للملاريا في إفريقيا، والذي يتكاثر بشكل أساسي في المناطق الريفية، فإنها تنمو في البيئات الحضرية”، لافتًا أن 40% من سكان القارة يعيشون في المدن.
وتابع: “مما يزيد الأمور سوءًا أن بعوضة ستيفنسي أظهرت مقاومة للعديد من المبيدات الحشرية”.
كيف سيتم استخدام البعوض في علاج الملاريا؟
بحسب ما كتبه “غيتس” عبر مدوّنته الشخصية على الإنترنت، يتمتع البعوض بقدرة مذهلة على التكيف، مما يسمح له بمقاومة أساليب مكافحة الأمراض.
وذكر “غيتس” أن شركة “Oxitec” نجحت بالفعل في استخدام البعوض لمكافحة حمى الضنك في البرازيل، مشيرًا أنها تخطط لاستخدام نفس التقنية للسيطرة على بعوضة “ستيفنسي” وتقليل انتشار الملاريا.
وعن آلية عمل هذا العلاج غير التقليدي، قال “غيتس” إن ذكر بعوض “Oxitec” يحمل جينًا يمنع نسله من البقاء على قيد الحياة حتى مرحلة البلوغ.
وأوضح: “لأن إناث البعوض فقط هي التي تلدغ وتنشر الملاريا، ستساعدنا تقنيتنا بعد إطلاقها في البرية بأن تتزاوج ذكور بعوض “Oxitec” مع إناث البعوض البري، فتموت كل ذرية الإناث.
وواصل: “مع الإطلاق المستمر لذكر بعوض Oxitec، يموت المزيد من الإناث، مما يقلل بشكل كبير من تعداد البعوض وانتشار الملاريا”.
تضرب أمريكا لأول مرة منذ عقدين.. ما هي “الملاريا” وما أبرز أعراضها؟
بعد موافقة مجلس الوزراء على إنشائه.. أبرز أهداف المعهد الوطني لأبحاث الصحة
بدأ التعاطي والإتجار في المرحلة المتوسطة.. قصة شاب ذهبت به المخدرات إلى الهاوية