يختلف كل موظف عن الآخر في طريقة أدائه للعمل، وفي حين أن البعض ينجز دوره بالفعل خلال وقت الدوام، يميل آخرون إلى التظاهر بالانشغال على عكس ما يحدث فعليًا.
ووفق تقرير حديث صادر عن شركة البرمجيات Slack، فإن النوع الأول يمكن أن يُصنف على أنه عمل إنتاجي، والثاني هو عمل أدائي.
ووضح تقرير لموقع statista نسبة الوقت المستهلك في كل فئة، بناء على بيانات تقرير Slack الصادر في عام 2023، والذي رصد آراء لبعض المستطلعين من العاملين في دول مختلفة.
الدول الأعلى في وقت العمل الضائع
بحسب البيانات فإن الدول صاحبة الوقت الأطول من التظاهر بالعمل كانت في آسيا، وتحديدًا الهند واليابان وسنغافورة، مقارنة بالعاملين في دول أخرى.
ففي الهند تظاهر العاملون بالانشغال في العمل في حوالي 43% من وقت عملهم، ثم اليابان بـ 37%، وسنغافورة بـ 36%.
وفي كوريا الجنوبية الواقعة على أطراف آسيا، كانت نسبة التظاهر بالعمل الأدائي 28%، من إجمالي ساعات العمل.
وبمقارنة الدول الآسيوية بدول أوروبا وأمريكا، سنجد أن نسبة العمل الأدائي في الولايات المتحدة كانت 28%، في مقابل 29% في ألمانيا.
العمل الأدائي وحجم الإنتاج
تُظهر بيانات منظمة التعاون والتنمية فيما يخص حجم الإنتاجية، أرقامًا غير متوافقة مع نسبة الوقت المهدر في كل دولة.
ففي كوريا الجنوبية كمثال، زاد حجم إنتاجيتها (يُقاس بالناتج المحلي الإجمالي لكل ساعة عمل) بأكثر من 28%، لتحتل مرتبة متقدمة بين الدول التي شملها الاستطلاع، فيما زاد حجم الإنتاج في اليابان بنسبة 8.7% فقط خلال 10 سنوات.
وفي الناحية الأخرى، كانت نسبة الإنتاجية في الولايات المتحدة أيضًا بـ 8.7%، على الرغم من أن حصتها من الوقت الضائع في العمل الأدائي كانت منخفضة نسبيًا.
ويمكن أن يُفسر ذلك بأن حجم الإنتاجية يتعلق بعدة عوامل أخرى لا تقتصر فقط على زمن العمل الفعلي، والتي من بينها مدى “نضج الاقتصاد”.
اتجاهات العمل.. أبرز ما يميز الجيل Z عن الأجيال السابقة
