يحرص معظم الناس على اختيار وسادة مريحة للنوم عليها كل ليلة؛ لأن جودة النوم التي يحصل عليها الشخص تؤثر على جميع جوانب حياته في اليوم التالي.
مؤخرًا، بدء الخبراء في علوم النوم والأطباء في تقديم نصائح للناس بشأن عدد الوسائد التي يجب أن ينام عليها الشخص، بعد أن اكتشفوا أن هذا القرار يؤثر كثيرًا على جودة النوم.
كم عدد الوسائد التي يجب وضعها تحت الرأس أثناء النوم؟
يتفق معظم الخبراء على أن استخدام وسادة واحدة كاف للحصول على نوم جيّد، ويحذّرون من أن زيادة عدد الوسائد يمكن أن يشكل خطرًا على عمودك الفقري.
قالت جيل زوارينستين، وهو مدرب معتمد في علوم النوم: “وسادة واحدة تحت الرأس كافية، لكن يجب اختيار الوسادة المناسبة، التي تجعل العنق في محاذاة بقية العمود الفقري؛ لمنع إجهاد الرقبة”.
وأوضحت زوارينستين: “استخدام أكثر من وسادة يمكن أن يجعل العنق مرتفعًا عن بقية العمود الفقري إلى حد كبير، وهو ما يتسبب بمشكلات للرقبة والفقرات”.
متى يكون استخدام وسادتين مناسبًا؟
يدعم بعض الخبراء استخدام وسادتين أثناء اليوم، ويؤكدون على ضرورة استخدام تلك الوسادة الثانية بطريقة صحيحة لتجنب الأضرار المحتملة لوضعها تحت الرأس بطريقة خاطئة.
قال مارتن سيلي، خبير النوم والرئيس التنفيذي لشركة “MattressNextDay”: “يعد استخدام وسادتين طريقة رائعة لتحسين تجربة النوم، لكن لا ينبغي أبدًا وضعهما فوق بعضهما البعض لأن هذه سيتسبب بآلام في الرقبة لن يشعر بها الشخص إلا بعد الاستيقاظ.
وأوضح سيلي: “يجب استخدام الوسادة الرئيسية للرأس والرقبة؛ لأنها تحافظ على العمودك الفقري في وضع صحي، مع اعتبار الوسادة الثانية قوة دعم، يمكن استخدامها اعتمادًا على طريقة النوم”.
بالنسبة لأولئك الذين ينامون على جانبهم، ينصح مارتن سيلي بوضع الوسادة الثانية بين الركبتين؛ لتحقيق المحاذاة بين العنق والعمود الفقري.
ويشرح: “في وضع النوم الجانبي، يمكن للساق التي في الأعلى أن تشد العمود الفقري لأسفل، مما يؤدي إلى الضغط على أسفل الظهر؛ لذا يجب منع ملامسة الركبتين لمنع هذا التأثير السيئ”.
ويحذّر سيلي من النوم على البطن، ويقول إنه لا يفضل وضع وسادة تحت الرأس لمن يضطرون إلى النوم في هذه الوضعية، بل يمكن الاكتفاء بوضع واحدة تحت منطقة الحوض؛ للحفاظ على العمود الفقري في وضع جيّد، بما لا يشكّل ضغطًا على أسفل الظهر”.
لماذا يتوقف التنفس أثناء النوم؟.. دراسة جديدة تكشف السبب