أحداث جارية علوم

بعد صورة “احتضار نجم”.. ماذا نعرف عن سديم Messier 57؟

صورًا للسديم الدائري

التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي صورًا للسديم الدائري المعروف أيضًا باسم Messier 57 (M57)، والذي بدا مثل عين خضراء أرجوانية متوهجة، كما أظهر تفاصيل معقدة ستفاجئ حتى علماء الفلك الذين هم على دراية به.

ماذا نعرف عن السديم الدائري؟

تم اكتشاف السديم لأول مرة من قبل عالم الفلك الفرنسي تشارلز ميسييه عام 1779.

يقع على بعد نحو 2200 سنة ضوئية، في كوكبة Lyra، وهو هدف شهير لعشاق الفضاء، حيث يمكن رؤية حلقة دائرية الشكل من الغاز المتوهج والغبار طوال فصل الصيف، من خلال التلسكوبات التي يقتنيها الهواة.

السديم الدائري هو البقايا المتوهجة لنجم ميت منذ زمن طويل، وهو فئة من الأجسام الفلكية تسمى “السديم الكوكبي”، والتي لا علاقة لها بالكواكب.

يوجد في قلبه بقعة بيضاء تمثل نجم قزم أبيض – ما تبقى من نواة هذا الجسم النجمي المنقرض.

ويعتبر مدهشًا بشكل خاص لعلماء الفلك لأنه ليس فقط قريبًا بما يكفي لمشاهدته حتى من خلال تلسكوبات الهواة، ولكن من وجهة نظرنا في النظام الشمسي، فإن السديم الكوكبي مائل بحيث يمكن رؤيته وجهًا لوجه. وهذا يعني أن مراقبة السديم الحلقي باستخدام التلسكوبات الفضائية توفر لعلماء الفلك الفرصة لمعرفة ما يجري داخل السديم الكوكبي وإلقاء الضوء على حياة النجوم وموتها.

مستقبل الشمس

عندما تستنفد النجوم ذات الأحجام المماثلة للشمس وقودها من أجل الاندماج النووي، فإنها لا تعود قادرة على دعم نفسها ضد القوة الداخلية لجاذبيتها، مما ينهي عملية التوازن التي أبقت النجم مستقرًا لمليارات السنين.

مع انهيار اللب، تنفجر الطبقات الخارجية للنجم، حيث يستمر الاندماج النووي، نحو الخارج، ويؤدي هذا في البداية إلى تضخم النجم كعملاق أحمر، وهي مرحلة ستمر بها الشمس بعد نحو 5 مليارات سنة عندما تنتفخ حول مدار المريخ، مستهلكة الكواكب الداخلية، بما في ذلك الأرض.

قال مايك بارلو، الأستاذ بجامعة كوليدج لندن والعالم المشارك في مشروع تصوير السديم الدائري لجيمس ويب: “هذه المشاهد تجعلنا نشاهد الفصول الأخيرة من حياة النجم، ونرى مستقبل الشمس البعيد، إذا جاز التعبير، كما يمكننا استخدام السديم الحلقي كمختبر خاص بنا لدراسة كيفية تشكل السدم الكوكبية وتطورها”.

يمكن لعلماء الفلك أيضًا الحصول على معلومات حول العمليات الكيميائية التي تحدث في السديم الكوكبي من خلال تحليل الألوان التي ينبعث منها الغاز والغبار عندما تنفجر النجوم في مراكزهم بالإشعاع.

ليس الحوت الأزرق.. دراسة جديدة تكشف عن أضخم حيوان في التاريخ

ما هو احتجاز الكربون وما أهميته في ظل الاحترار العالمي؟

ماذا قدم الفائزون في تحدي “UpLink” لتوفير الأمن الغذائي بالمناطق القاحلة؟