بدأت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في عملية سحب النفط الموجود على متن ناقلة النفط المتهالكة “صافر” بالقرب من سواحل اليمن على البحر الأحمر، وهو أمر كان يُنذر بكارثة بيئية محتملة.
وتستهدف عملية السحب المعقدة نقل أكثر من مليون برميل من النفط من السفينة، إلى سفينة أخرى، في إطار سعي الأمم المتحدة لـ “نزع فتيل أكبر قنبلة موقوتة في العالم، وفق وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
ووفق التوقعات، من المقرر أن تستغرق العملية التي بدأت عند الساعة 10:45 بتوقيت اليمن، نحو 3 أسابيع أو 19 يومًا، لنقل 1.14 مليون برميل من خام مأرب.
حقائق عن الناقلة صافر
تم بناء الناقلة اليابانية في عام 1976، وبعد أن اشترتها الحكومة اليمنية في الثمانينيات، تم استخدامها كمنشأة عائمة لتخزين النفط بحوالي 3 ملايين برميل، بغرض تصديره.
وترسو صافر على مسافة تُقدر بـ 4.8 أميال بحرية، بالقرب من ساحل محافظة الحديدة ورأس عيسى في اليمن، وتضم الناقلة التي يبلغ طولها 360 مترًا، حوالي 34 صهريجًا لتخزين النفط.
ما هي خطورة الناقلة؟
بحسب موقع الأمم المتحدة، توقفت عمليات النقل والإنتاج والتفريغ على متن السفينة منذ عام 2015، وذلك بسبب اندلاع الحرب في اليمن.
ونتيجة لهذا التوقف، أصيبت أنظمة السلامة في الخزان بالتدهور، وتهالكت بنية السفينة بشكل كبير، وأصبح الخزان عُرضة للانفجار بسبب غياب نظام فعال لضخ الغاز الخامل في خزانات الناقلة.
من سنوات، تعكف الأمم المتحدة على إعداد خطة لنقل النفط من خلال مسارين وهما: تشغيل ناقلة بديلة لتخزين النفط المنقول من صافر لمدة 18 شهرًا، والتعامل مع الحالة الحرجة للخزان صافر عن طريق نقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة لمدة 4 شهور.
ومن المتوقع أن تتكلف عملية نقل النفط بين صافر وسفينة “نوتيكا”، حوالي 143 مليون دولار.
ولكن ماذا لو لم تقم الأمم المتحدة بخطوة نقل النفط؟
على مدار السنوات الثمانية الماضية، كانت الأمم المتحدة تخشى حدوث كارثة بيئية جراء تسريب الغاز إلى البحر الأحمر، بما يُنذر بأضرار بالغة بالثروة البحرية وغيرها.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإنه حال تسرب النفط، كانت تكلفة التنظيف الناتج عنه ستبلغ وحدها 20 مليار دولار، إلى جانب الأضرار التي كانت ستلحق بالثروة السمكية والتي تحتاج إلى 25 عامًا للتعافي منها.
وعلى أثر التسرب، كان سيتم إلغلاق الموانئ القريبة التي تُعد أساسية لجلب المواد الغذائية والوقود والإمدادات الحيوية إلى البلاد.
ومن الناحية البيئية، كان التسريب سيتسبب في تأثير مُدمر على المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانغروف على الساحل اليمني وكذلك تأثر الأحياء المائية في البحر الأحمر.
من ناحية أخرى، كان سيؤدي التسرب النفطي إلى تعطيل الشحن الحيوي عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس لمدة طويلة، بما يؤدي إلى خسارة مليارات الدولارات يوميًا.
في اليوم العالمي للوقاية منه.. حقائق وإحصائيات عن “الغرق”
المملكة تقفز 8 مراتب دولية في تصنيف “LLOYD’S LIST” لمناولة الحاويات.. ما السبب؟
سجين سابق مُدان بتهريب المخدرات والسرقة.. من هو الدنماركي حارق المصحف؟