صحة

ما هي حمى الضنك؟ وكيف نتجنب الإصابة بها؟

 

تعتبر حمى الضنك من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تنتقل عن طريق البعوض المصاب، وتعد الوقاية من هذه الحمى أفضل من العلاج، حيث يمكن للإجراءات الوقائية البسيطة أن تمنع الإصابة بالمرض، ومن أعراض حمى الضنك الحمى الشديدة، وآلام العضلات، والصداع، والحمى النزفية في الحالات الأكثر خطورة، ويجب على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الموبوءة بالمرض اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، ومنها استخدام مبيدات الحشرات وارتداء الملابس المناسبة، وتجنب التجمعات والأماكن المائية الراكدة، والتقليل من ترك الماء الزائد في الأواني المنزلية، وتحسين النظافة الشخصية والصحية.

نصف سكان العالم معرضون للإصابة

يقول الدكتور رامان فيلايودان، رئيس البرنامج العالمي لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة بمنظمة الصحة العالمية إن حوالي نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك، حيث تؤثر حمى الضنك على ما يقرب من 129 دولة، ويتم الإبلاغ عن حوالي 100 إلى 400 مليون حالة سنويا، حيث أبلغت المنطقة الأمريكية وحدها عن حوالي 2.8 مليون حالة و101,280 حالة وفاة.

وتعد حمى الضنك التي تسمى أيضا حمى تكسير العظام، هي العدوى الفيروسية الأكثر شيوعا التي تنتقل من البعوض إلى البشر، ولا يعاني معظم المصابين بحمى الضنك من أعراض ويتعافون في غضون أسبوع إلى أسبوعين، إلا أم بعض الحالات تكون شديدة وتحتاج إلى رعاية في المستشفى.

تكرار الإصابة

أكد “فيلايودان” أن حمى الضنك من الأمراض التي تتكرر الإصابة بها، لكن في أغلب الحالات تكون الإصابة الثانية أشد حدة ويمكن أن تكون قاتلة، موضحًا أن الحمى تنتقل بواسطة نوع من البعوض يسمى بالزاعجة التي يكثر تواجدها في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.

المرض ينمو بشكل مستمر

أوضحت إحصائيات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة أن عدد المصابين بحمى الضنك في العام 2000 كان حوالي نصف مليون حالة، لكن معدل الإصابات استمر في الارتفاع حيث تم تسجيل أكثر من 4.2 مليون حالة في العام الجاري أي ما يقرب من ثمانية أضعاف الأعداد منذ عقدين.

وبينت الإحصائيات أيضًا أن آسيا تمثل حوالي 70 % من الإصابات، وأن زحف البعوضة الزاعجة قد وصل لقارة أوروبا حيث تم رصد إصابات إما لحمى الضنك أو شيكونغونيا منذ عام 2010، وأن البعوض المتسبب في الإصابة موجود في حوالي 22 دولة أوروبية.

كما ذكر أحدث الدراسات أن البعوضة الزاعجة قادرة على البقاء على قيد الحياة حتى في حالة ندرة المياه، لذلك يمكن أن تزداد حمى الضنك أثناء حالة الفيضانات وكذلك حالة الجفاف، وأن الفيروس والبعوض الناقل له ينتشران بشكل أسرع عند ارتفاع درجات الحرارة.

الوقاية هي الحل

أكد الأطباء والباحثون أن اختبار حمى الضنك يستغرق يومين إلى ثلاثة أيام قبل الحصول على نتيجة موثوقة، وأنه لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، ولا يوجد تدخل دوائي مباشر متاح، حيث يتم علاج المرض عادة بأدوية لعلاج الحمى والألم.

وأشارت منظمة الصحة العالمية أن الوقاية من حمى الضنك هي الحل الأنسب، وذلك من خلال رش المواد الطاردة حول مباني المنازل والمدارس وأماكن العمل نظرا لأن لدغات البعوض تحدث خلال اليوم، وتشمل التدابير الوقائية الأخرى لفائف البعوض والنوم تحت الناموسيات.

ما هي حمى القرم والكونغو؟

ما هي الأمراض الناجمة عن الحرارة؟ وكيف يتعامل معها أطباء قسم الطوارئ؟

لماذا يعد عام 2023 أكثر الأعوام ارتفاعًا في درجة الحرارة؟