نجح فريق بحثي من كلية الهندسة بجامعة القصيم في استخدام إحدى التقنيات لتحويل مخلفات النخيل إلى وقود حيوي نظيف، مما سيكون له تأثير إيجابي على البيئة، نظرًا إلى أنه سيتم التخلّص من تلك المخلّفات بطريقة آمنة، بالإضافة إلى أن الطاقة المُنتجة ستكون قليلة الانبعاثات.
تفاصيل الاكتشاف السعودي الجديد
قال عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة في جامعة القصيم، الدكتور سليمان اليحيى، في مقابلة مع “نشرة النهار” على قناة الإخبارية: “لدينا في القصيم حوالي 8 ملايين نخلة، وهو ما يعادل ربع إنتاج المملكة”.
وأضاف اليحيى: “تنتج النخلة في حدود من 50 إلى 60 كيلوغرامًا من المخلفات سنويًا، والتي يتم هدرها غالبًا؛ لذا عملنا على مشروع تحويل مخلفات النخيل، من النوى والجريد والتمور غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، إلى إيثانول، ونستخدم للقيام بهذه المهمة عملية الانحلال الحراري الذاتي”.
وأوضح سليمان الزبدي، وهو خريج قسم الهندسة الكهربائية في جامعة القصيم، وأحد المشاركين في المشروع: “تمكنّا من استخراج 3 مصادر للطاقة من مخلفات النخيل، أولها الزيت الحيوي، وثانيها الغاز المُصنّع، وأخيرًا الكربون النشط”، مشيرًا أن لكل من هذه المواد استخدامات كثيرة وهامة.
فيديو | فريق بحثي بجامعة القصيم ينجح في تحويل مخلفات النخيل إلى وقود حيوي نظيف #نشرة_النهار#الإخبارية pic.twitter.com/pHUBK9c5kV
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 20, 2023
يذكر أن منطقة القصيم تضم 11.2 مليون نخلة من إجمالي 34 مليون نخلة موزعة على جميع مناطق المملكة، بحسب تقرير أصدرته وزارة البيئة والزراعة والمياه مؤخرًا.
ويمكن أن يفيد هذا الإنجاز العلمي المملكة ككل، حيث تنتج البلاد حوالي 1.6 مليون طن من التمور سنويًا، وتحتل المرتبة الأولى في تصديرها على مستوى العالم.
ووفقًا للتقرير الوزاري، شهدت صادرات التمور خلال الربع الأول لعام 2023، ارتفاعًا بقيمة تجاوزت 566 مليون ريال، بزيادة 2.5% مقارنة بالربع الأول لعام 2022، وشملت الصادرات 111 دولة حول العالم.
للحد من البصمة الكربونية للسفر الجوي.. قرار أوروبي جديد لدعم الوقود الأخضر
استخراج الهيدروجين من الماء.. تجارب واعدة تضعه على خارطة وقود المستقبل