سياسة

كلمة ولي العهد بمؤتمر القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى

انطلقت أول قمة خليجية مع مجموعة دول آسيا الوسطى المعروفة باسم دول “ستان الخمس” وهي (أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى قرغيزستان وكازاخستان)، بالتزامن مع اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وهو اللقاء الذي يؤكد المكانة القيادية التي صارت تقوم بها المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي.

كلمة ولي العهد

وقد ألقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كلمته خلال الافتتاح والتي كان نصها التالي:

“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أصحاب الفخامة والسمو الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسرني نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن أرحب بكم في بلدكم الثاني سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا في قمتنا الأولى بما فيه خير لدولنا التي تربطها روابط تاريخية عريقة، وتأتي قمتنا اليوم امتدادًا لهذه الروابط، تأسيس لانطلاقة واعدة تستند لما نملكه من إرث تاريخي وإمكانيات بشرية ونمو اقتصادي، أسهم في أن يبلغ الناتج المحلي لدولنا ما يقارب 2.3 تريليون دولار، ونتطلع للعمل معًا لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة للتعامل المشترك في جميع المجالات”.

تعزيز التواصل

وقد أكمل الأمير سلمان كلمته قائلًا “أصحاب الفخامة والسمو إن التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم تستلزم بذل جميع الجهود لتعزيز التعاون بين دولنا لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا، وفي هذا الشأن نؤكد على أهمية احترام سيادة الدول، واستقلالها وقيمها وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة كل ما يؤثر على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد الغذائية العالمية، وإننا نبارك خطط العمل المشتركة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى لمدة 2023-2027 بما في ذلك الحوار السياسي والأمني والتعاون الاقتصادي والاستثماري وتعزيز التواصل بين الشعوب وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دولنا، لنؤكد استمرارنا ببحث جميع السبل، لتدفع العلاقة بيننا نحو المزيد من التعاون الوثيق، وفي هذا الصدد يثمن إعلان دولكم دعم ترشيح المملكة لاستضافة معرض 2030 في مدينة الرياض الذي يعكس متانة العلاقة بين دولنا، وتطلعنا جميعًا نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا، وفي الختام نسأل الله عز وجل أن يكلل أعمال هذه القمة بنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله”.

أهمية القمة

ويأتي انعقاد هذه القمة في ظل الاهتمام المتزايد بدول وسط آسيا الخمس، لمكانتها  الإقليمية وثرواتها الطبيعية، بينما تعقد الدورة بحضور قادة مجلس التعاون الخليجي الست، وقادة دول آسيا الوسطى الخمس، فيما قالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عبر حسابها على تويتر أن هدف هذه القمة هو “إيجاد نوع من الشراكة وتطوير الآليات بضمن التشاور والحوار وتطوير التعاون في المجالات بخطة العمل”.