مرّ أكثر من عقد من الزمان على تطبيق سياسة اللعب المالي النظيف، وخلال تلك الفترة تعرضت مجموعة من أكبر أندية العالم لعقوبات تقدّر بعشرات الملايين بسبب عدم الالتزام بقواعدها، فماذا تعني؟ وما هي أشهر وقائع خرقها؟
التعريف بسياسة اللعب المالي النظيف
وضع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قواعد اللعب المالي النظيف للتأكد من أن الأندية لا تنفق أكثر مما تكسب، وبذلك تمنعهم من الوقوع في مشكلات مالية قد تعرض استمرارهم للخطر على المدى الطويل.
وبدأ العمل بقواعد اللعب المالي النظيف في بداية موسم 2011-2012، بعد أن تم الاتفاق عليها في سبتمبر 2009 من قبل لجنة الرقابة المالية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
عند الإعلان عن التشريع الجديد، قال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق، ميشيل بلاتيني: “50% من الأندية تخسر المال، ونحن بحاجة إلى وقف هذا التدهور، فقد أنفقوا أكثر مما جنوه في الماضي ولم يسددوا ديونهم”.
ما هي لوائح اللعب المالي النظيف؟
جوهر لوائح اللعب المالي النظيف هو شرط التعادل، حيث يُطلب من الأندية عدم إنفاق أكثر من الدخل الذي تدره.
وبحسب قواعد الاتحاد الأوروبي، تتمثل مصروفات النادي في رسوم شراء عقود اللاعبين والأجور، أما الأرباح فتشمل مبيعات تذاكر المباريات، وإيرادات البث التلفزيوني، والإعلانات، والتمويل، ومبيعات اللاعبين، والجوائز المالية.
ولا يتم تضمين الأموال التي يتم إنفاقها على البنية التحتية ومرافق التدريب أو تدريب الشباب ضمن ما تحاسب عليه الأندية في إطار قواعد اللعاب المالي النظيف.
ويسمح قانون اللعب النظيف الحالي بفرض 8 عقوبات منفصلة ضد الأندية لخرق اللوائح، وهي مرتبة على حسب درجة المخالفة كالتالي:
– التوبيخ أو التحذير.
– الغرامات.
– خصم النقاط.
– حجب الإيرادات من مسابقات الاتحاد.
– حظر تسجيل لاعبين جدد في مسابقات الاتحاد.
– فرض قيود على عدد اللاعبين الذين يمكن للنادي التسجيل في مسابقات الاتحاد.
– الاستبعاد من مسابقة جارية.
– الاستبعاد من المسابقات المستقبلية.
أشهر وقائع خرق قواعد اللعب المالي النضيف
منذ تطبيق هذه السياسة، تعرضت مجموعة من الأندية لعقوبات بسبب خرق القواعد المالية، وهذه أبرزها:
باريس سان جيرمان
تعرض فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لأكبر عقوبة منذ تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف، حيث تم تغريمه 65 مليون يورو في 2022؛ لأنه أنفق 91 مليون يورو على رسوم الانتقالات في صيف هذا العام، بالإضافة إلى التوقيع مع 4 صفقات مجانية بعقود ضخمة.
وكان نفس النادي قد دفع غرامة قدرها 60 مليون يورو في عام 2014، بسبب الإنفاق المفرط في سوق الانتقالات بما لا يتناسب مع أرباحه.
مانشستر سيتي
خلال السنوات الست الأولى من نقل ملكية النادي إلى مستثمر عربي، أنفق النادي أكثر من 750 مليون يورو على رسوم انتقال اللاعبين، بينما كان دخله لا يتجاوز 30 مليون يورو في كل عام، وفي 2014، تم فرض غرامة عليه بقيمة 60 مليون يورو، وتقييد ميزانيته.
روما
حقق روما نجاحًا كبيرًا في عام 2023 بالوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي، مع أنه لم ينفق سوى 9 ملايين يورو على الانتدابات، ولكنه كان قد دفع 128 مليون يورو في هذا البند بالعام السابق، فتم تغريمه 35 مليون يورو في عام 2022.
إنتر ميلان
عرف نادي إنتر ميلان بكثرة الإنفاق على الصفقات، فيكفي القول أن ماسيمو موراتي أنفق 1.2 مليار يورو في محاولته لتكرار العصر الذهبي أثناء امتلاك والده أنجيلو للنادي، وعلى الرغم من أن المالك الجديد ستيفن تشانغ بعيد كل البعد عن هذا، فقد خالف قواعد اللعب المالي النظيف وتم تغريم ناديه 26 مليون يورو في 2022.
الولايات الأكثر ثراءً في أمريكا.. الناتج الاقتصادي لبعضها يتجاوز الدول الكبرى
“Netflix” تتوسع في إلغاء خاصية مشاركة كلمات المرور بين المستخدمين.. لماذا؟
في يومه الدولي.. ماذا لو اختفى القمر؟ وكيف ستكون حياتنا على الأرض؟