اقتصاد

ما هي أكثر الدول اعتمادًا على الفحم؟ وما حجم استهلاكها؟

أهم مصادر الطاقة

ما زال الفحم من أهم مصادر الطاقة التي تستخدم في العالم، إذ يدخل في توليد الكهرباء وتدفئة المنازل والمصانع، وكذلك في الصناعات الثقيلة، ورغم أن الفحم يعتبر وقودًا رخيصًا ومتوفرًا بشكل واسع، إلا أن استخدامه يترتب عليه العديد من المشاكل البيئية والصحية، حيث يؤدي حرقه إلى انبعاث العديد من الملوثات الضارة بالبيئة والصحة العامة، ولذلك أصبح الاتجاه العالمي نحو الانتقال إلى مصادر طاقة أخرى أكثر نظافة وأمانًا، مثل الطاقة الشمسية والرياح والنووية، وهو ما يعكس التحول العالمي نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة، ونستعرض لكم في هذا التقرير أكثر الدول التي لا زالت تعتمد على الفحم في إنتاج الطاقة حول العالم.

أكثر دول تعمد على الفحم كمصدر للطاقة

تتصدر جنوب إفريقيا قائمة أكثر دول العالم استخدامًا للفحم كمصدر للطاقة حيث يمثل 69 % من إجمالي الطاقة بها، بينما تعتمد على 22 % على المواد البترولية، ويأتي في المركز الثاني الصين التي يشكل الفحم 55 % من إجمالي الطاقة بها، وأضحت الإحصاءات استخدام الصين 4 مليارات طن من الفحم في 2022، وفي المركز الثالث تأتي الهند التي تعتمد على الفحم بنسبة 55 % من إجمالي استهلاكها للطاقة.

وجاءت الدول المتقدمة في ذيل القائمة حيث تعتمد فرنسا على الفحم في 2 % فقط من إجمالي استهلاكها، بينما تعتمد بريطانيا على 5 %، ويليها الولايات المتحدة التي تعتمد على الفحم بنسبة 10 %.

لماذا الفحم ما زال منتشرًا في الدول النامية؟

يعد الفحم هو أكبر مصدر لتوليد الكهرباء والوقود الأساسي لإنتاج الحديد والصلب والإسمنت، ويرجع انتشاره إلى كونه أكثر توفيرًا وسهولة في الاستهلاك من مصادر الطاقة المتجددة التي تحتاج لبنية تحتية مختلفة ومكلفة في البداية، رغم أنها مصادر مستدامة وتكون أكثر توفيرًا في المستقبل، إلا أن غالبية الدول النامية إن لم يكن جميعها غير قادرة على تكاليف بداية إنتاج الطاقة النظيفة.

كان توفير الاستثمارات اللازمة لنشر الطاقة المتجددة حول العالم هو محور المؤتمرات الدولية التي عقدت للحد من تغيرات المناخ الناتجة عن الاحتباس الحراري، الذي تمثل انبعاثات الكربون السبب الرئيسي في حدوثه، لكن الخطوات ليست بالسرعة المطلوبة حتى الآن، حيث تمثل الصين والهند أكبر عقبتين أمام التحول إلى الطاقة النظيفة والحد من انبعاثات الكربون حيث استهلكت الدولتان العام الماضي فقط ما يتجاوز الـ 8 مليارات طن من الفحم، ويمثل قطاع الطاقة الصيني وحده ثلث استهلاك الفحم العالمي.

الطلب على الفحم في الدول المتقدمة

نجحت الدول المتقدمة في خفض استهلاكها إلى أكثر من النصف خلال العقدين الأخيرين، بسبب توفر الإمكانيات والتمويل اللازمين، حيث أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 370 مليار دولار لتسريع الانتقال للاعتماد على الطاقة النظيفة، وكان المردود أن استهلاكها للفحم انخفض بنسبة 50 % عما كانت تستهلكه في أوائل العام 2010، ومن المتوقع أن يظل استهلاك أمريكا للفحم في مسار تنازلي.

 أهم مصادر الطاقة

لم يختلف الأمر في دول الاتحاد الأوروبي حيث انخفض استهلاك فرنسا وبريطانيا 50 % عن استهلاكهم في بداية الألفية الثالثة، وحتى ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا التي لا يزال الفحم يمثل 18.9٪ من إجمالي استهلاكها للطاقة كانت تعتمد في عام 2012 على الفحم بنسبة 24.9٪، أي إن المعدل في انخفاض مستمر قد يكون أقل سرعة من الدول الأخرى لكنها تسير في الاتجاه المطلوب.

وتكمن الأزمة أن استهلاك الفحم في الدول النامية ثابت، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يستقر الطلب على الفحم عند نفس مستويات الاستهلاك في عام 2022 حتى عام 2025 لكي يبدأ في الانخفاض إن سارت الأمور كما هو مخطط لها وتم تنفيذ الاستثمارات التي أكدت بعض الدول المتقدمة أنها ستنفذها على أراض الدول النامية.

المملكة تحقق زيادة في صادرات التمور ومشتقاتها خلال 2022.. كم بلغت؟

الولايات الأكثر ثراءً في أمريكا.. الناتج الاقتصادي لبعضها يتجاوز الدول الكبرى

أسهم مايكروسوفت تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق.. لماذا؟