يعتمد العديد من الشباب على تناول الهرمونات بأشكال مختلفة، لبناء عضلات أقوى وجسد أضخم، إلى جانب ممارسة الرياضة.
ولكن الدكتور فهد الخضيري، أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات، حذر من هذا الاستخدام، لما ينطوي عليه من مخاطر تهدد الصحة.
وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن هذه الهرمونات تُباع سرًا في بعض الأندية المخصصة لبناء هذا النوع من العضلات، وكذلك بعض الصالات الرياضية.
وأضاف الخضيري: “أضرار هذه الهرمونات خطيرة، إذ إنها تسبب سرطان البروستات وتضخم القلب، كما تؤدي إلى اضطرابات نفسية وجنسية وعقم”.
وللاسف بعض الشباب يأخذ هرمونات ذكورة لبناء العضلات تباع سراً ببعض اندية بناء العضلات اوالجيم ، واضرارها خطيرة اذ تسبب سرطان بروستات وتضخم قلب واضطرابات نفسية وجنسية وعقم وضعف جنسي ووفيات سواء من يستخدمها مؤقتاً او يستمر عليها، https://t.co/GgP492T0Md pic.twitter.com/G3XZOBi7J1
— أ.د.فهد الخضيري (@DrAlkhodairy) April 18, 2022
ومن بين المخاطر الأخرى لهذه الهرمونات، احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول الضار، وسرطان الثدي.
ويمكن أن يتفاقم تأثير هذه الهرمونات بحيث يصل إلى الوفاة، سواء كان الاستخدام بشكل مؤقت أو مستمر، وفق الخضيري.
ولا تقتصر الهرمونات المستخدمة على هرمون الذكورة فقط، بل تشمل هرمونات النمو البشري الاصطناعية.
ما هو هرمون hGH؟
يُعد hGH أو هرمون النمو البشري، هو هرمون طبيعي تنتجه الغدة النخامية، وهو مسؤول عن نمو وتجديد الخلايا وبنائها.
ولهذا الهرمون أهمية كبرى إذ إنه يساعد على تجديد الخلايا بعد الإصابات وإصلاح أنسجة العضلات بعد التمرين، وزيادة كتلتها، إلى جانب زيادة حرق الدهون والتمثيل الغذائي.
ويساعد الهرمون على تحفيز بعض العمليات في الجيم، مثل تحفيز الكبد على إنتاج بروتين يشبه الأنسولين، يعمل على إنتاج خلايا الغضاريف، وهو ما يساعد على نمو العضلات والعظام وتكوين البروتين العضلي.
وفي حين أن هذا الهرمون هو مادة طبيعية ينتجها الجسم، إلا أنه يتم توفيره بشكل مصنع في صورة مكملات غذائية.
ما مخاطر الهرمونات المصنعة؟
تُستخدم الهرمونات المصنعة لعلاج تأخر وضعف النمو الجسدي لدى بعض الأشخاص، وعلاج ضعف العضلات ومتلازمة الأمعاء القصيرة الناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة “الإيدز”.
ومع توافرها، يلجأ البعض إلى هذه الهرمونات لبناء عضلاتهم، كما أن بعضها يعمل على زيادة إنتاج الهرمون الطبيعي في الجسم بسبب احتوائها على مكونات مثل الأحماض الأمينية، من خلال الحقن في العضل.
وتعمل هذه الهرمونات على زيادة القدرة على ممارسة الرياضة، وتحسين كثافة العظام وبناء كتلة عضلات، وتقليل دهون الجسم.
ولكن مع هذه الفوائد، هناك مخاطر وأعراض جانبية لاستخدام هذه الهرمونات ومنها:
*آلام الأعصاب والعضلات والمفاصل.
*احتباس السوائل في الجسم وتورم الذراعين والساقين.
*ارتفاع مستويات الكوليسترول
*خطر ووخز في الجلد.
*نمو الأورام السرطانية.
*تضخم القلب وتلف الكبد.
*إصابة الرجال بالتثدي (تضخم الثدي).
*تغيرات مزاجية.
ومن بين العلامات التجارية المشهور التي تُصنّع هذه المكملات هي SeroVital، والتي تقول إنها قادر على رفع مستويات هرمون النمو بشكل طبيعي بسبب الأحماض الأمينية التي يحتوي عليها.
وتروج العلامة التجارية لمنتجاتها من خلال قدرتها على بناء عظام أقوى، وزيادة كتلة العضلات الخالية من الدهون، وتقليل من دهون الجسم، ولكنه لا يحتوي على هرمون النمو.
ومن بين الأعراض التي تسببها هذه المكملات: غثيان، قيء، إسهال، إمساك، انخفاض ضغط الدم، النقرس، آلام وحرقة في المعدة، حساسية.
هل توجد علاقة بين الهرمونات والصحة العقلية؟.. إليك الإجابة