أصبحت أوكرانيا مهددة بعدم القدرة على الاستمرار في تصدير بعض المحاصيل الزراعية الهامة والمواد الغذائية والسماد، حيث ينتهي سريان اتفاقية الحبوب يوم 17 يوليو الجاري، وربما لا توافق روسيا على تمديده للمرة الثالثة.
ويزعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الهدف من الاتفاقية لم يتحقق بالنسبة لبلاده، قائلًا إنه لم تتم إزالة العقبات أمام تصدير المواد الغذائية والسماد من روسيا.
وأثار موقف “بوتين” قلق العالم من أنه قد لا يوافق على تمديد الاتفاقية، فلماذا هي مهمة إلى هذا الحد؟
خطر انعدام الأمن الغذائي يحدق بعشرات الدول
قالت كورتني بونيل، في تقرير نشرته صحيفة “The Independent” بعنوان “لماذا يعد السماح لأوكرانيا بشحن الحبوب خلال الغزو الروسي أمرا بالغ الأهمية للعالم؟”، إن “الاتفاقيات التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا مع أوكرانيا وروسيا، للسماح للأغذية والأسمدة بالوصول من الدول المتحاربة إلى أجزاء من العالم، حيث يعاني الملايين من الجوع، خففت من المخاوف بشأن الأمن الغذائي العالمي”.
وأشارت بونيل أن “مبادرة الحبوب سمحت بتصدير 36.2 مليون طن من المواد الغذائية من أوكرانيا منذ أغسطس الماضي، أكثر من نصفها إلى البلدان النامية”.
وأضافت أن الاتفاق ساعد على خفض الأسعار العالمية للسلع الغذائية، مثل القمح التي سجل مستويات قياسية بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت الكاتبة إن موسكو إن “تهدّد بألا تمدّد الاتفاق الذي ينتهي يوم الاثنين، ما لم تتم تلبية مطالبها، بما في ذلك ضمان ألا تواجه شحناتها الزراعية عقبات”.
ونقلت عن “بوتين” أنه يريد إنهاء العقوبات المفروضة على البنك الزراعي الروسي والقيود المفروضة على الشحن والتأمين التي يصر على أنها أعاقت الصادرات الزراعية.
وقالت إنه نظرًا لأن الحرب تسببت في ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم، فقد أصبح ملايين الأشخاص يواجهون الفقر وتعرضوا لقدر أكبر من انعدام الأمن الغذائي في الدول الضعيفة بالفعل.
وتصف لجنة الإنقاذ الدولية صفقة الحبوب بأنها “شريان حياة لـ 79 دولة و349 مليون شخص على الخطوط الأمامية لانعدام الأمن الغذائي”.
ويقول محللون إنه في حال عدم تجديد الاتفاق، فإن البلدان التي تعتمد على استيراد المواد الغذائية، ومن بينها لبنان ومصر، ستحتاج إلى إيجاد موردين خارج منطقة البحر الأسود، مما قد يرفع التكاليف لأنهم بعيدون عنها.
لماذا يجب استمرار السماح لأوكرانيا بشحن الحبوب خلال حرب روسيا؟
“الأمر صعب للغاية”.. ماذا بعد الهجوم المضاد لأوكرانيا في الجنوب؟
بعد تقديم الضمانات لزيلينسكي.. هل تقترب أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو؟