أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تسجيل براءة اختراع تستهدف فصل الأملاح والمعادن في مياه الرجيع الملحي، فما المقصود بهذا المصطلح الأخير؟ وما هي مجالات الاستفادة من الابتكار الجديد؟
ما هو الرجيع الملحي؟
تنتج صناعة تحلية المياه للشرب والزراعة نفايات من المحلول الملحي عالي التركيز، والذي يتم التخلص منه عادةً عن طريق إلقاؤه مرة أخرى في البحر، وهي عملية تتطلب أنظمة ضخ مكلفة ويجب إدارتها بعناية لمنع الإضرار بالنظم البيئية البحرية.
تمثّل هذه النفايات الرجيع الملحي، والذي يعمل العلماء على تحويله إلى مواد كيميائية مفيدة بدلًا من التخلص منها.
وترى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في مياه الرجيع الملحي، الذي تنتج منه نحو 4 مليارات متر مكعب سنويًا، فرصة استثمارية؛ نظرًا للتراكيز العالية التي يحتويها من الأملاح والمعادن، بما في ذلك الماغنيسيوم، والكالسيوم، وكلوريد الصوديوم، والبرومين، والليثيوم، والبوتاسيوم، والكبريتات.
فوائد ابتكار “استخراج المعادن الثمينة من مياه الرجيع الملحي”
قالت “التحلية” إن الابتكار الجديد المُسمى بـ “نظام استخراج المعادن الثمينة عن طريق فصل العناصر ثنائية التكافؤ من مياه الرجيع الملحي” يدعم مفهوم الاقتصاد الدائري بصفته أحد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030 للحفاظ على الأمن المائي والبيئي وتحقيق النمو المستدام.
وأوضحت المؤسسة أن الابتكار يعمل على إزالة الأملاح والمعادن من مياه الرجيع عن طريق استخدام تقنية “الترشيح النانوي”، وهو ما يجعل إنتاج محلول “كلوريد المغنسيوم” عالي النقاوة ممكنًا تقنيًّا واقتصاديًّا.
وأشارت “التحلية” أن هذا المحلول يعد أحد أهم المعادن الثمينة التي تدخل في مكونات مجموعة من الصناعات بالغة الأهمية، مثل صناعة السيارات والطائرات ومكونات الصواريخ، ما سينعكس بشكل إيجابي على ازدهار عدد من الصناعات الحيوية مثل صناعة الأدوية والصناعات العسكرية.
وأضافت المؤسسة العامة لتحلية المياه سيدعم التطبيق التجاري لبراءة اختراع “التحلية” سلسلة القيمة لبعض الصناعات الوطنية، وتوفير فرص استثمارية واعدة، تجذب مزيد من الشركاء الإستراتيجيين، إضافة إلى إسهامه الفاعلة في خفض كلفة إنتاج المياه المحلاة،وخفض استهلاك الطاقة،وتوسيع نطاق الفرص الوظيفية، ودعم وتوطين المحتوى المحلي.
الحياة في الأعماق.. أغرب المخلوقات البحرية
أفضل 10 جهات حكومية في جاهزيتها لتبني التقنيات الناشئة خلال عام 2023