تستضيف العاصمة الليتوانية فيلنيوس، يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري، قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والذي يواجه الكثير من التحديات خلال الفترة الحالية، فما هي القضايا الرئيسية التي سيناقشها قادة التحالف العسكري؟
انضمام أوكرانيا إلى الناتو
من المتوقع أن يوجّه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رسالة صريحة إلى زعماء “الناتو” الـ 31، مفادها أن انضمام بلاده إلى الحلف بعد انتهاء الحرب مع روسيا.
تدعو كييف إلى جانب حلفائها في أوروبا الشرقية إلى خارطة طريق واضحة، بحجّة أنه من المهم أن تنضم أوكرانيا إلى “الناتو” لردع موسكو عن شن هجمات في المستقبل.
وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي يقدمه الحلف لأوكرانيا فإن الولايات المتحدة وألمانيا مترددتان في حسم قرارهما بشأن انضمام كييف.
وكبديل عن الانضمام الفوري للحلف، يبحث قادة الدول الأعضاء وضع برنامج متعدد السنوات لمساعدة كييف على الاقتراب من المعايير العسكرية الغربية.
وكمقدمة لنيل العضوية، فإن العديد من الدول ذات الثقل الكبير في الحلف، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، تدرس التزامات توريد الأسلحة طويلة الأجل لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وإلى جانب الأسلحة التي تكلّف الحلف عشرات المليارات من الدولارات، التي تم تسليمها بالفعل إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب مع روسيا، تناقش بعض الدول إبرام اتفاقيات لتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب.
وفي هذا الشأن، تحذّر بعض الدول من أن هذه الالتزامات لا يمكن أن تكون بديلاً عن انضمام أوكرانيا إلى “الناتو” أو تأخيره.
انضمام السويد إلى “الناتو”
سيكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دائرة الضوء في قمة “الناتو” هذه، حيث هناك محاولات لإقناعه بالتخلي عن اعتراضاته على عضوية السويد، التي تريد أن تصبح العضو الـ 32 في التحالف.
وعلى الرغم من أن أنقرة أعطت الضوء الأخضر لمنح العضوية لفنلندا في أبريل الماضي، إلا أنها لا تزال مصرة على رفض عضوية السويد.
وفي ظل أنه يجب أن يتفق جميع أعضاء الناتو قبل أن يتم قبول عضو جديد في التحالف، فقد تقرر عقد اجتماع بين الرئيس التركي، ورئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، والأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، يوم الاثنين، في فيلنيوس، على أمل الحصول على وعد مبدئي قبل عقد القمة.
الإنفاق العسكري والخطط الاستراتيجية
بعد ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا في عام 2014، تعهدت الدول الأعضاء في “الناتو” بتخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري بحلول عام 2024.
ومن المتوقع أن تلتزم 11 دولة من أصل 31 بهذا التعهد، وقال ينس ستولتنبرغ إنه واثق من أن هذا الرقم “سيرتفع بشكل كبير العام المقبل”.
ومع ذلك، لا تزال العديد من الأسئلة دون إجابات، مثل الجدول الزمني لدفع الالتزامات، حيث تقدّر بعض الدول أن الأمر سيستغرق منها سنوات عديدة للوفاء بهذا الالتزام.
وفي نفس السياق، دفعت الحرب الروسية على أوكرانيا “الناتو” إلى مراجعة شاملة لأنظمته الدفاعية على جبهته الشرقية.
وضع القادة خططًا إقليمية تتكيف مع الوضع الجديد، والتي توضح بالتفصيل التهديدات الرئيسية والوسائل اللازمة للدفاع عن كل منطقة ومسارات العمل الممكنة.
ويقول دبلوماسيون إن “تركيا اعترضت، لكن ينبغي لها في النهاية الموافقة خلال القمة”.
هل يمكن أن تلجأ روسيا لاستخدام النووي في حربها على أوكرانيا؟
لماذا تدعم الولايات المتحدة أوكرانيا بالقنابل العنقودية وما هي خطورتها؟