سياسة

العلاقات المصرية التركية.. من الخلاف إلى المصالحة

رحبت وزارة الخارجية برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التركية، إلى مستوى السفراء.

وأشادت الخارجية بهذه الخطوة في بيان، معتبرة أنها ستنعكس إيجابًا في تعزيز الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، وخدمة المصالح المشتركة بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على تاريخ الخلاف بين مصر وتركيا، إلى أن انتهى بالمصالحة.

محطات الخلاف

بدأ صدع الخلافات بين مصر وتركيا في 2013، عندما رفضت أنقرة إرادة الشعب المصري بثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، وإثر الأحداث التي أعقبت 30 يونيو، قررت تركيا سحب سفيرها من مصر.

تدهورت العلاقات بشكل متسارع في نفس العام، بعد التصعيد التركي المتواصل، والذي خلّف حروبًا كلامية وتراشقًا إعلاميًا متبادل.

وفي نوفمبر من نفس العام، طلبت القاهرة من السفير التركي مغادرة البلاد واعتباره “غير مرغوب به” وهو الأمر الذي ردت عليه أنقرة بالمثل.

في العام 2014، انطلقت مجموعة قنوات معارضة لقرارات الرئيس المصري، وكانت تبث من إسطنبول.

بداية المصالحة

قررت تركيا تحريك المياه الراكدة في مارس 2021، وطلبت من قنوات محرضة وقف برامجها؛ سعيًا لتحسين العلاقات.

ترتب على هذه الخطوة، أن دخل إعلام الإخوان المسلمين فترة “الإجازات المفتوحة” في أبريل 2021.

في الشهر التالي، زار وفد تركي بقيادة نائب وزير الخارجية القاهرة؛ لتطبيع العلاقات.

وعلى هامش افتتاح نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

كما كان وزير الخارجية التركي في مقدمة مستقبلي نظيره المصري بمطار أضنة في فبراير 2023.

الزيارة الثانية لوزير الخارجية المصري سامح شكري لأنقرة كانت في أبريل 2023، وعبر خلالها عن سعادته بتفعيل العلاقات الثنائية.

وفي مايو، اتفق الرئيسان المصري والتركي على رفع العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة، وهو ما تكلل برفع العلاقات لمستوى السفراء في يوليو 2023.

كيف وصل أردوغان لحكم تركيا قبل 20 عامًا؟

يُهدد حكم 21 عامًا لأردوغان.. من هو كمال أوغلو مرشح الرئاسة التركية؟

مخيم “جنين”.. محطات المعاناة في مواجهة قوات الاحتلال