يوافق يوم 28 يونيو من كل عام، ذكرى ميلاد الأديب والمفكر المصري، عباس محمود العقاد، والذي ألّف كتاب “مع عاهل الجزيرة العربية”، نقل فيه عن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود بعض أبرز أقواله، وعدّد صفاته وعاداته الحميدة.
كيف وصف العقاد الملك عبدالعزيز؟
في عام 1364 من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام، تم إيفاد عباس محمود العقاد لمرافقة الملك عبدالعزيز ضمن الوفد الرسمي في زيارته إلى مصر.
افتتح العقاد حديثه عن مرافقته للملك عبدالعزيز بالثناء على صراحته، فكتب: “إذا عرفتَ الملك عبدالعزيز ثلاثة أيام، فكأنك قد عرفته ثلاث سنوات، أو لازمته في أطول الأوقات، لأن هذا الرجل العظيم مطبوع على الصراحة، ووضوح المزاج، لم تشتمل نفسه القوية على جانب من جوانب الغموض، فهو في أخلاقه وأعماله ومألوفاته يمضي على وتيرة واحدة”.
وأشار العقاد إلى حرص الملك عبدالعزيز على الاحتفاظ بقوته، فقال: “أول ما يدهشك من منظره قوة النفس والعقل والحس على السواء، وهو الآن يناهز السابعة والستين، ويحتفظ بقوة عضلية لا تتوفر لكثيرين في سن العشرين أو الثلاثين”.
وعن صفة الانضباط في كل الأمور التي تتع بها الملك عبدالعزيز، وخاصة العبادات، قال العقاد: “ومواعيده في النوم واليقظة منتظمة في جميع المواسم والأوقات، فيستيقظ قبل الفجر، ويقضي نحو ساعة في التهجد وقراءة القرآن، ويصلي الفجر، ثم يستقبل بعض خاصته لإطلاعه على مهام الأمور التي تتطلب التعجيل، ثم يغفي قليلا ويخرج للناس”.
وواصل: “ومن عاداته بعد العشاء أن يصغي إلى فصول من كتب التفسير والحديث، أو كتب الأدب والتاريخ، ثم تتلى عليه أخبار الإذاعة التي يتلقاها الموظف المنوط بها من أهم المحطات العربية والشرقية، فيعقّب عليها أحيانًا تعقيبًا موجزًا، يدل على بعد النظر، وتتبع الأحوال السياسية في مشارق الأرض ومغاربها”.
وفي شأن الصفات القيادية للملك عبدالعزيز، كتب العقاد: “إن ابن سعود من أولئك الزعماء الذين يراهم المفترسون المتوسّمون، فلا يحاربون في أسباب زعامتهم وعظمتهم ولا يجدون أنفسهم مضطرين أن يسألوا: لماذا كان هؤلاء زعماء؟ لأن الإيمان باستحقاق هؤلاء لمنزلة الزعامة في أقوامهم أسهل كثيرًا من الشك في ذلك الاستحقاق”.
الأمير تركي الفيصل: الملك عبد العزيز فرض شروطه على شركات تنقيب النفط الأميركية
تقدم جديد.. المملكة تحتل المرتبة الـ17 عالمياً على مؤشر التنافسية العالمية