صحة

ما هي الصداقة السامة؟ وكيف تتعرف عليها؟

معرفة الصداقة السامة وكيفية التعامل معها يمكن أن يكون مفتاحًا للحفاظ على علاقات صحية ومتوازنة، إذ يجب علينا التعرف على علامات الصداقة السامة، فالصديق السام ليس مجرد شخصًا تختلف معه أحيانًا، بل هو الشخص الذي يجعل العلاقة غير صحية وغير قابلة للاستمرار، وتحدث حينما يستغلك عاطفياً أو نفسياً، بأن يدعي أنه صديقك، وربما يعتقد كذلك، لكن في نفس الوقت يقوم بأشياء تسىء لك ولصداقتكم.. إليك خمس طرق لمعرفة إن كانت صداقتك سامة أم لا.

تجاهل حدودك الشخصية

الاحترام المتبادل للحدود هو جزء أساسي من العلاقات الصحية والإيجابية.

يجب على الأصدقاء أن يتفهموا ويحترموا الحدود الشخصية لبعضهم البعض، وأن يدركوا أن الحدود تختلف من شخص لآخر ويجب احترامها وتقديرها.

قد يكون من الصعب أن نفهم عندما لا يحترم شخص ما حدودنا، خاصة في ظل ثقافة قائمة على الاتصال المستمر، فقد يكون عدم الرد على الهاتف أو الانتظار قبل الرد على نص ما عدم احترام، دون تقبل أن الشخص بحاجة إلى وضع حدود،  لذا فإن قلت “لا يمكنني الرد على الهاتف بعد الساعة 8 مساءً لأنني مع عائلتي” واستمر صديقك في الاتصال بك رغم عدم وجود ما يجبره على فعل ذلك، فهو ينتهك حدودك، لأن هذا الأمر يتعارض مع رغباتك.

التصرف بقسوة

علامة أخرى على الصداقة السامة، هي التعامل بطريقة قاسية، مثل السخرية من مظهرك أو وزنك أو السخرية من حياتك أو عائلتك، فالشخص الذي يقصد دائمًا التعليق بتعليقات عنصرية حتى برغم علمه بمدى إيذائها ومع ذلك يفعلها، فهو صديق سام.

يتحدث عنك

بعض العلامات الأخرى غير الواضحة التي تشير إلى أن شخصًا ما صديق سام هي عندما يقول أشياء ويكون دافعه هو أنه يشعر بالقلق عليك، ولكنه في حقيقة الأمر يحاول تشويه صورتك أو عزلك عن الآخرين، وهي في الغالب أشياء يمكن أن تستخدم ضدك، وفي الحقيقة فإن حياتك الشخصية هي ليست مجالًا للثرثرة، ولا يجب استخدامها ضدك فيما بعد أبدًا.

تجعلك تشعر بالإرهاق

الصداقة السيئة مع مرور الوقت ستقلل من تقديرك لنفسك ولذاتك، فإن كنت في صداقة تجعلك دائمًا بحاجة إلى الدفاع عن نفسك وعن حدودك، فسينتج عنه في النهاية شعورك بالسوء تجاه نفسك وصداقاتك عمومًا، وهو ما يجعل الأشخاص الذين يستمرون في الصداقات السامة يلقون اللوم على أنفسهم، حتى مع إحباط من حولهم بسبب اختلاق الأعذار لما يحدث.

يعرضونك للاستغلال

الشخص الذي يريد استغلالك لن يهتم باهتماماتك، أو يحاول مساعدتك، إذ يسعى البعض للكثير من الصداقات لمجرد استغلال الأشخاص بها لأن هذه طريقة تربحهم وتعايشهم في الحياة كما يعرفونها ولتحقيق أكثر المكاسب، خاصة إن تعرضوا للكثير من الصدمات في مرحلة طفولتهم، مما سيجعلهم غير قادرين على التفكير الذاتي المستقل ليصبحوا أشخاصًا أفضل، فسيختاروا الاستمرار في استغلال الآخرين بشكل مدمر وضار.

ما هو الحل؟

قم بمحادثة الشخص لأنه قد لا يدرك أن تصرفه سامًا، ويمكنها أن تكون فرصة لمساعدة الأشخاص على فهم ذاتهم، فليس كل الأشخاص الذين ينخرطون في بعض التصرفات غير الصحية في بعض الأحيان سامين، ومع ذلك هناك أشخاص يفعلوا ذلك عن عمد، أو لأنهم لا يهتمون ببساطة، ولكن من المهم  أن تكون الخطوة الأولى دائمًا هي محاولة التواصل معهم، ومع ذلك فأنت لست مجبرًا على تحمل عدم الاحترام أو السلوكيات السامة الأخرى، فالأشخاص الذين يستمرون في الحفاظ على صداقات سامة سيقعون في كراهية للذات وضرر نفسي كبير، وسيظلون يختلقون الأعذار للسلوك السىء لأصدقائهم، لذا فلا تقع في هذا الفخ فقد يكون الوقت قد حان لإبعاد نفسك عن الشخص أو حتى إنهاء الصداقة.

دراسة حديثة: هذا ما تفعله “قيلولة النهار” في أدمغتنا

نمط الحياة الخامل.. ما هو وما أبرز أعراضه؟

الأزمات القلبية.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج