التزمت العديد من الشركات والبلدان حول العالم بأهداف الانبعاثات الكربونية الصفرية، من أجل السيطرة على أزمة التغيّر المناخي، وفي ظل هذا يمارس البشر الكثير من النشطة اليومية التي تساعم في زيادة انبعاثات الغازات المُلوّثة بشكل فردي، فكيف يمكن حساب مقدار ما يتسبب به كل فرد من انبعاث؟
حساب انبعاثات الكربون حسب النشاط
وفقًا لـ “Clever Carbon”، وهي منظمة تعمل على تثقيف المجتمعات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، هناك بعض الأنشطة والمنتجات اليومية التي يؤديها ويستهلكها الشخص العادي تتسبب بانبعاثات ضارة.
يتسبب تشغيل مصباح بقدرة “100 واط” لمدة 4 ساعات يوميًا في 172 غرامًا من الانبعاثات، بينما يؤدي استخدام الهاتف المحمول لـ 195 دقيقة في اليوم إلى انبعاث 189 غرامًا من الغازات الضارة.
ويؤدي تشغيل الغسالة بقدرة “0.63 كيلو واط” لمدة ساعة إلى 275 غرامًا، مقابل 675 غرامًا للفرن الكهربائي بقدرة “1.56 كيلو واط”، و1000 غرام لمجفف الملابس بقدرة “2.5 كيلو واط”.
كما ينتج عن استهلاك لفافة من ورق التواليت إلى انبعاث 1300 غرام من الغازات الضارة، بينما يتسبب الاستحمام بالماء الساخن لمدة 10 دقائق بإنتاج 2000 غرام.
ويلعب اختيار الشخص لوسائل النقل دورًا مهمًا في تحديد بصمته الكربونية، فعلى سبيل المثال، يولّد التنقل اليومي لمسافة 15 كيلومترًا للعمل في وسائل النقل العام ما معدله 1464 غرامًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بـ 3360 غرامًا لرحلة بنفس الطول بالسيارة.
ومن خلال اختيار وسائل نقل أكثر استدامة، مثل ركوب الدراجات أو المشي أو النقل العام، يمكن تقليل البصمة الكربونية للأفراد بشكل كبير.
وسائل تعويض البصمة الكربونية للأشخاص
تتمثل إحدى طرق التعويض عن الانبعاثات الفردية في شراء “أرصدة كربون” عالية الجودة.
وأرصدة الكربون هي شكل من أشكال التصاريح الرسمية، تم تصميمها للشركات في المقام الأول؛ للسماح لها بإصدار كمية معينة من ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الدفيئة الأخرى، وتُستغل قيمتها في تقليل الانبعاثات في أماكن أخرى.
يتم استخدام التمويل الذي يتم الحصول عليه من بيع أرصدة الكربون في دعم المشاريع التي تتجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو تخفضها أو تزيلها، ويشمل ذلك الحلول القائمة على الطبيعة، مثل تحسين إدارة الغابات، أو الحلول التقنية، مثل إنتاج الفحم الحيوي واحتجاز الكربون وتخزينه.
وبينما تقدم أرصدة الكربون حلاً محتملاً للأفراد للمساعدة في تقليل الانبعاثات العالمية، لا يزال الوعي العام بها يمثل تحديًا كبيرًا.
كشف مسح حديث أن 34% فقط من المستهلكين الأمريكيين على دراية بأرصدة الكربون، و3% فقط قاموا بشرائها.
احتجاز الكربون.. هل يساعد في الحد من التغيرات المناخية؟
ما المقصود بأسواق الكربون؟ ولماذا تعد مهمة؟
للحد من البصمة الكربونية للسفر الجوي.. قرار أوروبي جديد لدعم الوقود الأخضر