سياسة

قصر الإليزيه.. تاريخ عريق للقصر الذي يشهد لقاء ولي العهد والرئيس الفرنسي ماكرون

قصر الإليزيه


استقبل الرئيس الفرنسي اليوم الجمعة، في قصر الإليزيه بباريس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على هامش زيارته لفرنسا، والذي يتضمن جدول أعمالها حضور حفل الاستقبال الرسمي الذي يقام ضمن أعمال ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 بمدينة الرياض، إلى جانب حضور قمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد

وحسب البيان الذي نشره قصر الإليزيه فإن ماكرون وبن سلمان سيبحثان قضايا الشرق الأوسط، بجانب عدة قضايا دولية مثل حرب أوكرانيا، فيما اعتبر الخبراء أنها خطوة هامة للعلاقات بين البلدين، فما هو تاريخ قصر الإليزيه الذي يشهد هذا اللقاء؟

الإليزيه.. تاريخ عريق لمقر الحكم الفرنسي

منذ بداية القرن الثامن عشر، كانت باريس تشهد حالة توسع كاملة، إذ تم بناء الكثير من القصور داخل ضواحيها، وفي عام 1718 قام الوصي لويس هنري كونت إيفرو بالاستحواذ على أرض بشارع فوبورج سان أونوريه، لبناء فندق يليق بزوجته ماري آن، ابنة أنطوان كروزات، رجل الأعمال الثري، وقد كُلف ببنائه االمهندس آرماند كلاود موليه، واختاره أن يبنيه من جسم رئيس من الحجر المقطوع على مستووين، ثم قرر أن يضيف مسحات أسقف مكسوره له، ومن ثم يحدده من الشمال بفناء مرصوف محاط بمبانِ مرافقة لتكون الاسطبل، والمطبخ، وغرفة الغسيل، أما الجنوب فقد تم تصميم حديقة فرنسية به.

وفي عام 1753 تم عرض الفندق للبيع العام، واشتراه لويس الخامس عشر، ليقوم بإكمال أعمال الزخرفة فيه وتحسين تصميمات الحديقة وتوسعتها على جانب الشانزليزيه، ثم في عام 1773 اشتراه المصرفي الثري بوردو، والذي جدده بمساعده المهندس المعماري إتيان لويس، ولكن تم مصادرة الفندق منه بعد اندلاع الثورة الفرنسية، وأصبحت له مهمة مختلفة، إذ أضحى مقر لجنة إرسال القوانين وطباعتها.

وفي عام 1797، تم إعادة القصر لدوقة بوربون، والتي قررت أن تجعل الحديقة مكانًا للجمهور الفرنسي الذي كان يستمتع بزيارة الكهوف والشلالات والنافورات والمتاهات بها، ثم ومع بدء القرن التاسع عشر صار القصر ملكًا للأمير يواكيم مراد وزوجته كارولين ، شقيقة نابليون الأول ، اللذان بدآ حملة أعمال ملكية هناك، واللذان كلفا مجموعة من أفضل الفنانين آنذاك بتطويره، وحينها تم إنشاء الدرج الرئيس في الدهليز، ولكن في عام 1808 تنازل الزوجان عن القصر للإمبراطور الذي أقام هناك بشكل متقطع

وبعد تنازل الإمبراطور عن العرش، تلقته الكثير من الأيدي، ليصير في عام 1848 مقر  إقامة أول رئيس للجمهورية، حيث عاش لويس نابليون بونابرت هناك مع عائلته، وذلك حتى الانقلاب العسكري عام 1852، الذي رفعه إلى رتبة إمبراطور وحينها انتقل لقصر التويلري الذي يعد أكثر مركزية منه، وأكبر حجمًا أيضًا.

ورغم ذلك الانتقال ظل الإليزيه هو مكان استقبال حفلات الإمبراطور الفخمة، خاصة بعد أن تمت توسعته بعدة مبانٍ أخرى لتقديم خدمات للزوار مع قاعة رقص تحمل اسم نابليون الثالث حتى الآن، ومنذ عام 1870 بعد الحرب الفرنسية البروسية صار قصر الإليزيه المقر الرسمي لرئيس الدولة، لذا افتتح فيه قاعة ضخمة للعرض عام 1889، بجانب تركيب غرف تغيير للملابس، وحينما تم تركيب الكهرباء تم تعزيز القصر بالتدفئة المركزية والمطابخ الحديثة مما جعل القصر قادرًا على استضافة مآدب لأكثر من 250 ضيفًا.

ويعد الإليزيه أكثر من مجرد قصر، فهو منزل حي يضم آلاف من الأيادي العاملة والزائرين، وله دور في تمثيل فرنسا أمام العالم!

لماذا لم قل الاهتمام بمتابعة الأخبار السياسية مؤخرًا؟

“إكسبو 2030”.. تطلعات المملكة في المعرض العالمي

أول قاضية اتحادية مسلمة في تاريخ أمريكا.. من هي نصرت تشودري؟