سياسة

رقم قياسي جديد لعدد الأطفال اللاجئين والنازحين قسرًا

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في بيان أصدرته الأربعاء الماضي، إن عدد الأطفال النازحين سجل رقمًا قياسيًا جديدًا في نهاية عام 2022، إذ بلغ 43.3 مليون طفل، وهو الرقم الذي تضاعف خلال العقد الأخير على الرغم من جهود حماية الأطفال اللاجئين، خاصة بسبب حرب أوكرانيا التي أجبرت أكثر من مليون طفل على النزوح.

وقد أوضحت المنظمة أن السبب الرئيس لنزوح الأطفال يعود للنزاعات والصراعات، بنسبة 60%، كما زادت أعداد طلبات لجوء الأطفال والتي بلغ عددها 17.5 مليون طفلًا، فيما قد وُلد ما يقرب من 385 ألف طفل لاجئ خلال الأعوام من 2018 إلى 2022.

التعليم

وفيما يخص التعليم، فقد أشارت اليونيسيف إلى أن الأطفال اللاجئين هم الأكثر حرمانًا من التعليم، وهو ما أكدته إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي أوضحت أن حوالي نصف اللاجئين أي 48% لا يتلقون أي تعليم نظامي، كما توضح البيانات التي تم جمعها من 40 دولة، فنسب الالتحاق بمرحلة ما قبل التعليم الابتدائي للاجئين تبلغ 42%، أما التسجيل بالمدارس الثانوية فقد بلغ 37% فقط، وفي العموم كان للفتيات الحظ الأقل بنسبة 1% مع الرجال في التعليم الابتدائي والثانوي.

وأوضحت اليونيسيف أيضًا أن كثير من الأطفال لم يتلقوا جرعات التطعيم، بجانب حرمانهم من نظام الحماية الاجتماعية، كما توضح الدراسات أن الأطفال الذين تعرضوا للنزوح فإنهم يعانون من صدمات شديدة ومجهدة نتج عنها عدة مشكلات تخص الصحة العقلية والنفسية مثل الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب واضطرابات القلق، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تأخيرات في النمو، بالإضافة لصعوبات في التأقلم مع البيئة والثقافة من حولهم.

المشكلة تتفاقم

ولفتت اليونيسيف كذلك إلى أنه من المتوقع أن يكون أحد أسباب النزوح مستقبلًا هو التغيرات المناخية، مما يهدد المزيد من الأطفال حول العالم، لذا فمن الضروري العمل على التصدي لهذه الظاهرة، لأنها ستزيد من عدد النازحين الذي يبلغ حاليًا  108.4 مليون، منهم 40% من الأطفال دون سن الـ 18 عامًا.

وفي العموم، يواجه أطفال النازحين بحسب الإحصائيات والدراسات الكثير من التحديات مثل تحمل مسئوليات الكبار في حالة فقدانهم لآبائهم، بجانب صعوبات التأقلم عمومًا، وقلة فرصهم في الأماكن الجديدة، أو تعرضهم للتنمر من قبل زملائهم، مما يسبب مشكلات في علاقاتهم، ويؤدي لمشكلات في صحتهم الجسدية والنفسية، وهو ما يجعل هناك أهمية كبرى لعلاجهم ورعايتهم.

مع انطلاق الجولة الثانية.. هل ستحدد الانتخابات التركية مصير اللاجئين؟

حجم المساعدات المطلوب للتعامل مع اللاجئين السودانيين

برقم ضخم.. مفوضية اللاجئين تُحذر من موجة فرار محتملة من السودان